الوفاق وائتلاف فبراير: صيغتان للعمل تعتمدان "غض النظر"

2011-07-05 - 1:17 م

مرآة البحرين (خاص): تتجه الجماعات السياسية المختلفة إلى الاستقرار على أسلوب في العمل يغض فيه كل منها النظر عن الطرف الآخر في ظل اختلاف وجهات النظر العميق بشأن طريقة التعاطي مع مناورات السلطة، وبينها الحوار الجاري. وهي تباينات بدأت بواكيرها منذ أيام 14 فبراير/ شباط، واستمرت لغاية الساعة. 

وهي فيما يبدو كما سلفت الإشارة إلى ذلك في تقرير نشر على "مرآة البحرين" تستعيد بذلك مظهراً من مظاهر الثورات العربية. وهي تتطور في حالة البحرين إلى دعوات أخدت تتنامى مؤخراً بعدم الاصطدام بين رفاق العمل، كائنا ما كانت التحفظات. في هذا الإطار، تتجه جمعية "الوفاق" إلى تنظيم فعاليتها الجماهيرية الرابعة المزمع أن تكون في منطقة كرانة عصر يوم الجمعة. فيما  اختار ائتلاف شباب 14 فبراير عصر يوم الخميس توقيتاً لفعاليته المقبلة. 

وفي حين تبدو فعالية الوفاق مصداقاً لنوعية المطالب التي طرحتها في دوار اللؤلؤة، حيث اختارت لها عنوان "الحكومة المنتخبة"، يحاكي "الائتلاف" هو الآخر طبيعة الخطاب الجذري الذي تميز به غضون هذه الفترة، وهو اختار عبارة "تقرير المصير" عنواناً له. 

وعلى حين أن الوفاق ستكتفي باعتصام جماهيري حاشد، أو مهرجان لإلقاء الخطب، مع تصعيد في الخطاب، لكنه تصعيد مضبوط. على الأرجح، فإن الاعتصام الآخر الذي سيقيمه ائتلاف فبراير في منطقة البلاد القديم سيتم منعه من طرف السلطات الأمنية. لكن كلا الجهتان تحوم فعاليتها في محيط دوار اللؤلؤة، فالمسافة التي تبعد كرانة عن منطقة الدوار الذي جرى هدمه، هي ذاتها المسافة التي تبعد البلاد القديم.

كما لو أن حلم الوصول إلى الدوار، وهو حلم سيظل ماثلاً على الدوام، هو ما يوحد الجماعات السياسية على رغم من اختلافاتها العميقة. إلى ذلك، قال دعا ائتلاف شباب 14 فبراير أنصاره "للمشاركة الواسعة في الاعتصام الجماهيري"، كما دعا أهالي منطقة البلاد القديم "لتشكيل لجنة تنسيقية للاعتصام، وكلنا ثقة بحُسن استقبال أهالي البلاد القديم الشرفاء للجماهير البحرينية الوفيَّة".

وأضاف في بيان الأحد "سيتضمن الاعتصام أكثر من فقرة، وسيُختتم بكلمة هامّة نعلن فيها عن موقفنا منْ لُجنة تقصي الحقائق، وآخر مستجدات الثورة" على ما عبر. 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus