تجمع الوحدة الوطنية في حيص بيص: "ينتخب" الملك رئيس الوزراء أم "يعينه".. اختلف العلماء!

2011-07-10 - 3:13 م

جانب من جلسات حوار التوافق الوطني


مرآة البحرين (خاص): لم يكشف تجمع الوحدة الوطنية عن أي جديد اليوم بخصوص الموقف من تشكيل الحكومة. فيما بدا لافتاً اليوم انسحاب رئيسه عبداللطيف المحمود من جلسات الحوار واستبداله بعبدالعزيز الموسى. وتمسك فريق التجمع في حوار التوافق الوطني بموقفه القديم في إعطاء الصلاحية المطلقة للملك في تعيين رئيس الوزراء ورفض الإرادة الشعبية. مع تعديل طفيف في خطابه بالقول "إن الملك هو من ينتخب رئيس الوزراء" حسبما جاء في تصريح العضو في فريقه للحوار المحامي عبدالله هاشم.

وكان "المستشار الاستراتيجي" بالتجمع عادل علي عبدالله قد وعد أمس بطرح التجمع ما قال إنها "رؤية مفاجئة للملف السياسي في قضية تشكيل الحكومة". لكن لم يظهر ما يدل على أية مفاجئة في المواقف التي أطلقها التجمع اليوم سوى استخدامه كلمة "ينتخب" التي عاد وصححها من خلال حسابه على "تويتر" بالكلمة الأخرى "يعين". وقال هاشم "رؤية التجمع (تذهب) باتجاه أن يكون لجلالة الملك صلاحية تعيين رئيس الوزراء". وليس معلوماً بعد ما هو الشيء الجديد أو "المفاجيء" في هذه الرؤية.

هذا إن لم يكن استخدامه كلمة "ينتخب" مجرد "بدعة" للالتفاف على المطالبات الشعبية، خاصة مع معرفة التجمع أن الحكم قد أعطى إشارات عدة بإمكانية أن يقدم تنازلات للمعارضة في هذا الملف تحت الضغط الغربي. وجاء في حساب التجمع على "تويتر" بأن ممثلي التجمع  شددوا على "أن يكون رئيس الوزراء منتخباً من قبل جلالة الملك".

رغم ذلك، فقد كان لافتاً تصريح الدكتور ناجي العربي الذي رأى أن "للشعب الحق في اختيار حكومته وعلى السلطتين التنفيذية والتشريعية العمل معا لمصلحة الوطن والمواطن". فيما يمكن أن يعد ذلك خرقاً للمواقف السائدة للتجمع في خصوص هذا الملف. وهو الموقف الذي عاد عبدالعزيز الموسى الذي ناب عن الشيخ المحمود ونادى به لكن مع "تمييعه" بالقول "لسنا مع قيام حكومة منتخية بشكل مطلق". ما يمكن الاستنتاج معه بأن هناك تضارباً حقيقياً في وجهات النظر داخل فريق التجمع بالنسبة إلى هذا الموضوع. وهو ما يذكر بالخلافات السابقة بين العربي والمحمود فيما يتعلق بالرؤية إلى مستقبل التجمع.

في حين ذهب المحامي هاشم إلى أن "الحكومة المنتخبة مطلب غير متوافق عليه، وبالتالي الاصرار على ذلك سوف يُعقد التوافق على قضايا سياسية ودستورية أخرى". وفيما يبدو فإن الأخير يمثل الخط النقيض الذي يتماهى مع السلطة، على خلاف العربي الذي ينادي بخلق نوع من التمايز.

وقال الموسى "على الحكومة تنفيذ الحد الأدنى من مطالب الشعب من خلال برامج زمنية واضحة ومحددة" مؤكداً "على مبدأ الشفافية". وأضاف بهذا الصدد "من الضروري اختيار وزراء ذوي كفاءة عالية وسمعة طيبة من أجل المواصلة في مسيرة الإصلاح السياسي لكافة مفاصل الدولة" وفق تعبيره.
 بدوره، فقد طالب العربي من الدولة "أن ترفع يدها عن التلاعب بالانتخابات وترك حرية الانتخاب للمواطن وبناء على الكفاءة والخبرة".

هذا وقد عاد التجمع إلى طرح مطلب دخول البحرين في نظام كونفيدرالي مع السعودية، على خلاف من الرغبة الشخصية للملك بهذا الخصوص والتي سبق تعميمها على وسائل الإعلام وطلب "سحب الموضوع من التداول الإعلامي". وقال التجمع في حسابه على "تويتر" إن "الكونفيدرالية لا تعني إسقاط النظام بل هي رابطة تعاهدية أقل درجة من الفيدرالية". وفيما يبدو فإن التجمع ينوي العودة وطرق هذا الموضوع بقوة مثلما تدل على ذلك إيعازه للصحفيين المحسوبين عليه تنشيط النقاشات حول موضوع الكونفيدرالية في الفضاء العام، وهو ما تتجه إلىه فعلياً مقالات كتاب صحيفة "الوطن" الأخيرة والكاتب يوسف البنخليل على وجه الخصوص الذي كتب "الكونفيدرالية لمواجهة النفوذ الإيراني" وهو عنوان أحد مقالاته الأخيرة.


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus