مرآة البحرين (خاص): قالت "منظمة العفو الدولية" في بيان إن محاكمة ريحانة الموسوي ونفيسة العصفور لمحاولتهما دخول حلبة الفورمولا 1 خلال احتجاج في سباق العام الماضي استؤنفت في 25 مارس/آذار الجاري، وأجّلت إلى جلسة 16 أبريل/نيسان القادم، ولفتت المنظمة إلى أن ذلك يجري على الرغم من إبلاغهما المحكمة أنهما تعرضتا للتعذيب.

وكانت ريحانة قد لقيت حكما بالسجن لمدة خمس سنوات في قضية منفصلة .

وتحاكم المواطنتان البحرينيتان بتهمة "حيازة متفجرات" و "التخطيط لارتكاب أعمال إرهابية" بموجب قانون مكافحة الإرهاب، بعد أن حاولوا دخول حلبة الفورمولا 1 خلال احتجاج في سباق جائزة البحرين الكبرى العام الماضي، وقد نفت كل منهما هذه الاتهامات. 

ولفتت المنظمة في بيانها إلى أن ريحانة الموسوي قالت للمحكمة خلال جلسة 12 ديسمبر/كانون الأول 2013، إنها تعرضت للتعذيب و أجبرت على التوقيع على "اعتراف" أثناء التحقيق معها. وأضافت أنها وبحسب التقارير "أبلغت المحكمة أنها عندما اشتكت من المعاملة التي لقيتها أمام النيابة العامة، هددها عضو في النيابة العامة بأنها سترسل مرة أخرى لمزيد من التحقيق، إلا إذا وقعت على "اعترافات" الإدانة، وبدلا من إصدار أمر بإجراء تحقيق في مزاعم التعذيب الذي تعرضت لها ريحانة، طلب منها القاضي أن تغادر قاعة المحكمة".

وأفادت المنظمة أن كلتا المتهمتين قدمتا شكاوى رسمية إلى وحدة التحقيقات الخاصة وأمانة التظلمات في وزارة الداخلية، للتحقيق في ادعاءاتهما بالتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة. وأجرت وحدة التحقيقات الخاصة مقابلة أولية لكل منهما ولكنها لم تقدم أي نتائج للعامه بعد، ولم يقدّم أي أحد إلى العدالة فيما يتصل بمزاعم التعذيب هذه إلى حد الآن.

ودعت المنظّمة إلى مخاطبة السلطات البحرينية وعلى رأسها الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لحثها على ضمان عدم استخدام بيانات شابتها مزاعم تعذيب كدليل ضد نفيسة العصفور وريحانة الموسوي في محاكمتهما، وإسقاط أي تهم تتعلق بممارستهما السلمية للحق في حرية التعبير والتجمع، كما حثت المنظمة على ضمان وجود تحقيق فوري ومستقل وغير متحيز في مزاعم التعذيب هذه، ونشر نتائجه وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة.