جمعة تقرير المصير4: الطريق إلى السلمانية دونه الموت، وعشرات الجريحات والجرحى يواجهون مصيرهم.

2011-07-23 - 7:01 ص


تمشيط شوارع الدراز، حي الحيدرية

مرآة البحرين (خاص): أكد موقع قناة السي ان ان ما أشارت له "مرآة البحرين" في تقريرها الذي نشرته قبل ساعات، أن الملك يريد أن يعلن تثبيت الوضع القائم باسم إصلاحات جديدة. تشعر القوى الشعبية أن تثبيت هذا الوضع دونه الموت، بهذا الشعور خرجت هذه القوى في جمعتها الرابعة التي أطلقت عليها  تقرير المصير4، فتساقط عشرات الجرحى والجريحات من المتظاهرين السلميين في قرى شارع البديع، خصوصا في قرية الدراز التي احتضنت فعالية ائتلاف شباب 14 فبراير (تقرير المصير 4) فقد استخدمت قوات السلطة كل أساليب القمع وأدواته، بدءا بالغازات (السامة) التي بلغت رائحتها الشارع الرئيسي وصولاً إلى استخدام رصاص الشوزن الانشاطري المحرم دوليا.

قرية الدراز  التي احتضنت فعالية ائتلاف شباب 14 فبراير تم محاصرتها قبل الخامسة من مساء اليوم حيث موعد الاعتصام، انتشرت مجاميع شبابية ونسائية  في عدد من ممرات القرية وتوجهت نحو ساحة الاعتصام، وواجهتها قوات الأمن بقمع شرس، لكن المجاميع الشبابية التفت من خلال عدد من الطرق الفرعية، وحاولت التوجه مرة أخرى إلى موقع الاعتصام إلا أن قوات الأمن باغتتهم مرة أخرى، لتصبح بعدها الدراز ساحة كر وفر بين المتظاهرين الذين التزموا بالسلمية، وبين قوات القمع التي طلبت تعزيزات إضافية.

حصيلة الجمعة في قرية توبلي
 

وفي ضوء محاصرة قرية الدراز، خرجت مجاميع شبابية من قريتي بني جمرة، وباربار. اللتين حاولتا تخفيف الضغط الأمني على قرية الدارز. وفيما تأكد وقوع عشرات الإصابات بينها إصابة فتاتين، وإصابة عدد من الشباب، إذ أظهرت الصور الملتقطة من قلب المواجهات نوعية إصابات شديدة تعرض لها المتظاهرون الراغبون في إقامة اعتصام سلمي.
 
   
وفي استمرار لمنع الخدمات الصحية، حاول بعض الشباب المتظاهر استدعاء سيارة إسعاف لأحد المصابين، لكن الجهات الأمنية التي تدير مستشفى السلمانيةكانت تغلق الخط في وجه المتصل بعد معرفتهم أن الشخص المراد معالجته مصاب في تظاهرة.

وعند حلول  المساء، تظاهرت قريتي كرانة وأبوصيبع، لتتببعهم قرى أخرى في العاصمة كالبلاد القديم، والديه، والسنابس، ليكتمل مشهد يكشف عن عمق الأزمة الحاصلة في البحرين، فما يحدث ميدانيا هو كبح بوسائل مفرطة القوة لرغبة شعبية عارمة في التغيير، وهي رغبة ما تزال تسير في طريق مزدعم بإعاقات قوى الموالاة من جانب، وأساليب المعارضة التقليدية التي تمثلها الجمعيات السياسية.فهل سيختنق الطريق أم ما زالت هناك بارقة انفراجة؟

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus