بعد فشل "حوار التوافق"، السعودية تزج بقواتها في البحرين مجدداً

2011-07-23 - 2:17 م



جانب من تجمع معارض في المصلى أمس الجمعة


 
  فيديو دخول القوات السعودية اليوم
مرآة البحرين(خاص): نقل شهود عيان دخول قوات من درع الجزيرة مجدداً إلى البحرين، وفي التفاصيل فإن عدد من المدرعات لا تقل عن 12 مدرعة دخلت للبحرين اليوم السبت عن طريق الجسر، وشاحنات مملوءة بالجنود. وقال مصدر آخر إن قوات سعودية تجمعت في معسكر الشبيلي في منطقة الخبر السعودية، ودخلت بعدها للبحرين.


 

حرب المظاهرات.. كر وفر
 

ويأتي هذا التطور بعد أن اتضح على مدار الأيام الماضية إنهاك قوات الأمن فيمواجهة اللتظاهرات البحرينية  المستمرة  ليلا ونهاراً في مناطق كثيرة. وكان يوم أمس الجمعة يوماً صعباً بعد أن تظاهرت أكثر من 30 قرية  ومنطقة، واستهلكت وزارة الداخلية وجهاز الحرس الوطني معظم قواتها التي باتت تقفز من منطقة لأخرى لإخماد التظاهرات التي استحدثت أسلوب "الكر و الفر" المرهق للقوات النظامية.


الوفاق: متمسكون بمطالبنا
 


ومن جهتها، استمرت قوى المعارضة في طرح رؤيتها للحل في البحرين. وحشدت جمعية الوفاق، جمهوراً ضخماً في قرية المصلى تحت عنوان "متمسكون بمطالبنا" التي كان أبرزها المطالبة بحكومة منتخبة ودولة مدنية. وفي الوقت الذي انضم فيه جمهور الوفاق للهاتفين علانية ب "أكذوبة الحوار"، شكك من تبقى فيه  بجدية مسيرته. وعلمت "مرآة البحرين" أن اللجنة المركزية بجمعية "وعد" ستجتمع لتدارس الانسحاب من جلسته قبيل انتهائها يوم الخميس القادم.
 
وعلى الضفة الأخرى، وبعد رفض السلطات السماح للمحمود بإقامة تجمع أمام الفاتح. يتنادى جمهور الموالاة المنقسم لتجمع في موقف سيارات آخر لمسجد الجمعية الاسلامية في عراد هذه المرة والذي لا يتسع، بحسب جمهور الموالاة الا لبضعة آلاف لا يضمن أحد حضورها. تأتي هذه الدعوة بعد تهجم عدد من قيادات "تجمع الوحدة الوطنية" على ما أسموه "ضعف" السلطة و"خذلانها". وقد استدعت أجهزة الأمن عدداً من قيادات الموالاة لتوبيخها وثنيها عن مسيرة دعور إاليها في "الرفاع" حيث مركز الحكم.
 
وفي الحين الذي شددت فيه وزارة الداخلية من اشتراطاتها لترخيص التجمعات، برزت إشكالية قانونية تجمع عراد. إذ تنص مواد القانون على حظر التجمعات في الأماكن الرسمية ودور العبادة، كما يمنع القانون التجمعات بعد غروب الشمس في حين يدعو "تجمع الوحدة الوطنية" أنصاره عند السابعة من مساء الاثنين.
ميدانياً، الصورة واضحة. حراك شعبي لم يهدأ منذ رفع حالة السلامة الوطنية، وموقف سياسي متامسك عبرت عنه قوى المعارضة.  وفي ظل غيبوبة رسمية،  يبدو  الأفق السياسي مسدودا،  خصوصاً مع تبين فشل الحوار الصوري الذي دعمته السعودية ورغبت في أن يكون صورة زائفة لإصلاحات تثبت الوضع السياسي القائم.
 
ويأتي دخول القوات السعودية مجدداً كمظهر للتورط السعودي الراغب في إحكام السيطرة على القرار السياسي والاقتصادي البحريني كلياً، وللحيلولة دون حدوث أية إصلاحات حقيقية تخشى  الرياض  انتقال عدواها  السياسية  للداخل، فتشجع جماعات سعودية معارضة على المطالبة بالديموقراطية.
 
يقول أحد المعارضين الذين استطلعت مرآة البحرين  رأيه "هذه انتكاسة فالمجتمع الدولي والشعب البحريني يريدون خروج هذه القوات التي أزّمت المشهد البحريني، لذلك نقرأ عودتها على أنه تراجع عن تفاهمات تمت بين عدد من الدول المهتمة بالملف البحريني وبين السعودية والنظام في البحرين".
‪ ‬

التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus