إبراهيم الدمستاني: السجناء يفقدون الثقة في «التظلمات» لتجاهلها انتهاكات الأمن ضدهم وإهمال المرضى

2014-06-02 - 3:26 م

مرآة البحرين: قال أمين سر جمعية التمريض البحرينية المعتقل إبراهيم الدمستاني إن السجناء "بدأت ثقتهم تقل في "الأمانة العامة للتظلمات" بسبب طريقة تعاملها مع قضايا السجناء والاكتفاء بتدوين الشكاوى في الأوراق وتوقيع المحاضر من دون السعي إلى حلها.

وقال الدمستاني، في بيان صادر عن أهله حول لقائه يوم الخميس الماضي (29 مايو/ أيار 2014) مع وفد من "الأمانة العامة للتظلمات" بخصوص الإضراب عن الطعام، ونشر في صحيفة "الوسط" اليوم الاثنين "نشاهد الأمين العام للتظلمات يكرم بعض الشرطة والضباط الذين صدرت بحقهم شكاوى من السجناء لانتهاكهم لحقوق الإنسان في السجن وتورط بعضهم في قضايا تعذيب مازالت تنظرها المحاكم".

وأضاف "قبل الشروع بالتحقيق في موضوع الإضراب؛ فإن السجناء الذين تعاملوا مع الأمانة العامة للتظلمات يشتكون بأنها تكتفي بتدوين الشكاوى والتقارير في محاضر من دون أية متابعة للشكوى أو عمل تحقيق لإيجاد حل، وفي بعض الأحيان تغض الطرف عن بعض الشكاوى ضد رجال الأمن بشكل عام سواء كانوا ضباطاً أو أفراداً وهذا ما حصل بالنسبة لي في الإضراب السابق الذي كان بسبب الاعتداءات والانتهاكات وعدم حصولي على الرعاية الطبية الملائم".

وتابع قائلا: "كان ذلك في شهر (يناير/ كانون الثاني 2014)، حيث التقيت بتاريخ (28 يناير/كانون الثاني 2014) مع الموظف في "الأمانة العامة للتظلمات" محمد النعيمي، وأخذ المحضر كاملاً، وسجل الشكوى ووعد بحل الموضوع ولكن من دون أية نتيجة حتى الآن".

واستغرب الدمستاني طالإهمال المتعمد من قبل بعض الضباط والمسئولين عن المبنى وتجاهلهم الطلبات المقدمة من السجناء لمقابلتهم"، مؤكداً أن "ثمة إهمالاً متعمداً بالعيادة الطبية في التعامل مع الحالات الطارئة التي تحدث في العنبر مثل الصرع والنوبات القلبية، حيث يستغرق وصول الإسعاف إليهم أكثر من نصف ساعة على رغم أن موقف الإسعاف محاذٍ لمبنى السجن".

ولفت إلى "عدم كفاءة الفريق الطبي المتواجد في العيادة الصحية، إذ حيث إنه يفتقر لاتخاذ أبسط الإجراءات للسجين في حالة الإضراب، ما يستدعي تأهيل الكادر بشكل أكبر للتعامل مع الحالات المزمنة والطارئة"، مشيرا إلى أن "السجين يبقى من دون أدوية لفترة تتراوح ما بين أسبوعين وثلاثة، وهذه مشكلة تكرر مع الدمستاني منذ دخوله السجن لحد الآن".

وتساءل بالقول: "الأمانة العامة للتظلمات لم تستطع حل أبسط المواضيع المتعلقة بالعلاج وتوفير بعض المستلزمات التي توفرها إدارة السجن، فكيف يثق السجناء في حل مواضيع أكبر من ذلك؟".

كما طالب الدمستاني بزيارة ابنه جعفر الدمستاني، الموقوف حالياً في سجن "الحوض الجاف"، وإدخال الكتب الدراسية إليه، كما سجل شكواه على الطريقة التي تم فيها اقتحام منزله وغرفة جعفر من نافذة الغرفة في الطابق الثاني، مطالباً بتمكينه من الاتصال بابنه عن طريق إدارة السجن، "باعتبار أن الإدارة مشتركة بين سجني "الحوض الجاف" و"جو"، علماً بأنه تم ترتيب اتصالات وزيارات لبعض السجناء.

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus