المخرج القفاص يخاطب الوزيرة المخلوعة سميرة رجب: عمل بمليون دولار معطّل على مكتبك لأشهر!

2014-12-17 - 3:30 م

مرآة البحرين: بعد الرسالة التي وجهها المخرج علي العلي والكاتب حسين المهدي للوزيرة المخلوعة سميرة رجب، عقّب المخرج محمد القفاص على رسالتهما مشيراً إلى تردده "ليس خوفا إنما وكما يقال الضرب في الميت حرام، وكنت أفضل أن أقول كلامي هذا للوزيرة وهي في منصبها لهذا كنت قد طلبت مقابلتها قبل شهر من إعلان التشكيل الوزاري الجديد ولو سنحت لي الفرصه لقلت ما أود كتابته هنا ولكن تأتي الرياح".

وقال القفاص "إن محاربتي كانت نابعة من انتقاداتي لما أراه من واقع فأنا أعلنها أنني لست مواليا ولست أيضا معارضا، أنا فنان ياسعادة الوزيرة لو قدر لي أن أعيش في مدينة فاضلة سأنتقد الفضيلة الزائدة عن الحد فما بالك وأنا أعيش على أرض ينقصها الكثير".

وأضاف "أعيش بين بشر يقاسمهم الأجنبي لقمة عيشهم، فكل جرمنا أننا نتكلم بخجل، نتكلم بصمت عن واقع كاذب من يتعداه، كاذب من يتجاهله، نتكلم لخير هذة البلاد. هذا ما أعتقده وإن اختلفنا في وجهات النظر لن أسمح لنفسي في يومٍ من الأيام أن أهدر دمك أو أهدر دم غيرك".

وتابع القفاص "إنني مؤمن أن البحرين للجميع ومن يحتكر حب هذة الأرض ويتهم من يعارضه في بعض الأفكار بالخيانة والتشوية يجر البلاد لتدهور أكبر وأكبر ولو أدركتِ أيتها الوزيرة أنك لم تكوني إلا خادمة للمواطنين مهمتك الأساسية بناء وليس هدما، احتضان وليس تشتيتا، لا أن يكون على مكتبك أيتها الوزيرة معاملة بمقدار مليون دولار ليس مطلوبا منك دفع دينار واحد منها، ولمدة أكثر من شهرين تنتظر توقيعك الثمين والكريم العظيم ونحن نتسول التوقيع من موظفيك ومستشاريك". وأوضح "نتسول كلمة (نعم) مصحوبة بكل الضمانات أو كلمة (لا)مع توضيح الأسباب، ولكنك ولتعذريني في ذلك تقمصت دور الوزير والقاضي ونسيت أمراً هاما كنت دائما ترددينه نحن مملكة قانون ومؤسسات".

وتساءل القفاص "أين القانون الذي يجيز لوزير منع مواطن فنان من التصوير في بلاده شرط أن يتقيد بالقانون والدستور؟ ماهو هذا القانون الذي يجيز لك تعطيل مصالح الناس دون رد منك بورقة رسمية يمكنني بها أن ألجأ إلى المحكمة وهي التي تقرر السماح لي أو لغيري أو منعنا ومعاقبتنا؟ لا أن تقومي أنت بتنفيذ قرار لم يخرج من قاض ومحكمة! فأين نجد حديثك عن الفن والديمقراطية وتشجيع الشباب والحرية".

وأضاف "تعجبت كثيرا ياسعادة الوزيرة وأنا أراك توزعين باقات الورود على الموظفات والعاملات فقلت في نفسي، هل أخوات وزوجات وأمهات الفقراء الذين ينتظرون توقيعك العظيم على أرزاق الصابرين من فصيلة المرأة أو أنهم من كوكب آخر نزلوا بمركبات فضائية على عالمنا هذا" وفق تعبيره.

وأردف "لقد تأثرت كثيرا وأنا أقرأ عمودك الأول بالجريدة الذي كتبته بعد خروجك من منصب الوزيرة ليس شففتا مني أو رحمة إنما من دهشتي بأن سياسية كبيرة تتكلم عن صرح إعلامي عملت فيه أكثر من سنة، ووصفت بعض من يعملون فيه باستهدافك المباشر وكأنك بذلك تخبرين العامة قبل الخاصة أن لا يثقوا ولا يحترموا تلك المؤسسة الإعلامية".

وتابع "لقد نشرت بذلك غسيلا لا يجب أن يطلع عليه أحد حفاظاً على سمعة المكان، وهذة نقطة إن سمحي لي لا يقدم عليها سياسي صغير فما بالك وأنت المحنكه والخبيرة، هذا وتقبلي مني فائق التقدير والاحترام".


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus