المناعي يقول إن إيران تدير "تنظيماً مجهزاً" في البحرين ويتهمها بتفجير القديح

2015-06-13 - 7:53 م

مرآة البحرين: هاجم عبدالله بن سالم المناعي من على منبر الجمعة من وصفهم بـ "المجرمون" الذين يخرجون كل يوم بشيء جديد معتبراً أن ذلك يدل على أنهم ليسوا جماعة صغيرة، بل "تنظيم مجهز" تحركه "أجندات إيرانية"، واعتبر تفجير مسجد الإمام علي عليه السلام بالقديح في محافظة القطيف شرقي السعودية الذي تبنته داعش، بأنه "تخطيط صفوي ومكر فارسي" حسب وصفه.

وقال المناعي خطيباً في جامع الخالد بالمنامة "مُنذُ بَدءِ الاعتِداءِ الآثم الفاشل علىِ هَذه البِلادِ الآمنة البحرين والبُغاةُ المُجرِمُونَ في غيِّهِم يَعمَهُونَ، وفي ضَلالِهم يَتَقَلَّبُونَ، وكُلَّ يَومٍ يَخرُجُونَ بِجَديدٍ، مِمَّا يَدُلُّ على أنَّ حَقيقَتَهُم تَتَجاوَزُ جَماعةً صَغِيرَةً مُتَمَرِّدةً تُحَرِّكُهَا أجندات إيرانية، أو تَقُودُهَا آراءٌ فَردِيَّةٌ، مُدَرَّبَةٍ تَدريبًا عَسكَرِيًّا طَويلاً، تَسِيرُ وفقَ تَنظيمٍ مُجَهَّزٍ مَدروسٍ، وتَمشِي إلى هَدَفٍ مُخَطَّطٍ لَه مُنذُ زمن بعيد".

وأضاف في خطبة الجمعة أمس 12 يونيو/حزيران 2015 "لكن نسي هؤلاء المجرمين أن لهذه البلاد البحرين متمثلة بمليكها وقيادتها الرشيدة وشعبها العظيم لهم بالمرصاد فلقد أحبطت وزارة الداخلية مخططاً إرهابياً خطيراً كان هدفه يستهدف أمن البحرين وشعبه من خلال تنفيذ أعمال إجرامية و إرهابية، ثم إنَّ هَذا المخطط الفاشل على بِلادِهِم وحُكُومَتِهِم، فَضلاً عن تِلكَ الأسلِحةِ الَّتي بحوزتهم أُولَئِكَ الظَّالِمُون مِن مسدسات وَرَشَّاشاتٍ، تطرح تَساؤُلاً مُلِحًّا عَن خَلفِيَّاتِ هَذا المخطط وعَمَّن يَقِفُ وَراءَهُ؟ وهَل هَذا فِعلُ جَماعَةٍ قَلِيلةٍ مُتَسَلِّلَةٍ ذاتِ قُدُرَاتٍ مَحدُودةٍ، أم هُوَ تَنظِيمٌ تُحَرِّكُهُ أصَابِعُ دَولِيَّةٌ خَفِيَّة، بِتَخطيطٍ ماكِرٍ وَدَهاءٍ فاجِرٍ من قبل إيران؟"

وأردف "لِمصلَحَةِ مَن تُهاجَمُ بِلادُ البحرين؟! ولِمَصلَحةِ مَن تُهَدَّدُ في أمنِها ويُزَعزَعُ استِقرارُها؟ وَلِمَصلَحةِ مَن تُشعَلُ الفِتَنُ على أرَاضِيها بَلْ ولِمَصلَحةِ مَن تُتَوَعَّدُ بإحداثِ القَلاقِلِ والاضطِراباتِ في دولنا العربية كذلك و في أشرَفِ بُقعَتَينِ وأطهَرِ مَسجِدَين؟"
واعتبر المناعي "ما حدث في الأسابيع الماضية بمسجد علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالقطيف (تفجير القديح)" إنه ناتج عما وصفه "التَّخطِيطُ الصفوي والمَكرُ الفارسي، يُحَرِّكُ قُلُوبًا مجُوسِيَّةً صَفوِيَّةً حاقِدةً".

ورغم تبني داعش عملية تفجير جامع الإمام علي عليه السلام بالقديح إلا أن المناعي أصر وواصل هجومه على إيران بالقول "إنَّهُ المُخَطَّطُ الصَّفوِيُّ الإيرانِيُّ لابتِلاعِ العالَمِ الإسلامِيِّ، والهَيمَنَةِ عَلَيه من كُلِّ نَاحِيةٍ، والَّذِي باتَ واضِحًا لِلعُيُونِ المُبصِرةِ والقُلُوبِ الحَيَّةِ، تُبَيِّنُه التَّصرِيحاتُ المُبَاشِرةُ لحكام إيران بَينَ آوِنةٍ وأُخرَى، وتَدعَمُه التَّهدِيداتُ المُعلَنَةُ حِينًا بَعدَ حِينٍ، وتَشهَدُ علَيه الأحدَاثُ الَّتي تَتَفَجَّرُ يَمنَةً ويَسرَةً، في سوريا وفي العِراقِ، وفي اليَمَنِ".

وختم عبدالله سالم المناعي خطبته بشكر الداخلية "ووزيرها وجهاز الأمن الوطني بالجهود الجبارة وإحباط المخطط السافر الذي كان هدفه ضرب أمن هذه البلاد والتعدي على الأنفس البريئة ولكن بفضل الله جلت قدرته وثم رجال الأمن ويقظتهم قد أفشل هذا المخطط السافر ولله المنة والشكر، وهُوَ المُخَطَّطُ الفارسي الَّذِي لم تَسلَمْ مِنهُ عَدَدٌ مِنَ دولنا العربية" على حد وصفه.

 

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus