ثورة 2011 تدخل كتب التاريخ المدرسية بالرواية الرسمية التي دحضها تقرير بسيوني

2018-07-30 - 3:05 ص

مرآة البحرين: قالت مسئولة بوزارة التربية والتعليم البحرينية إن الوزارة أعدّت مقرر «تاريخ البحرين الحديث والمعاصر» والذي سيكون على ما يبدو أول منهج دراسي يذكر الاحتجاجات التاريخية التي شهدها دوار اللؤلؤة في العام 2011، والتي أطلق عليها «ثورة 14 فبراير» و«ثورة اللؤلؤة».   

وقالت القائم بأعمال الوكيل المساعد للمناهج، أحلام العامر، إن الكتاب يضم في دروسه ما سمّته «الأحداث المؤسفة والمؤلمة التي عصفت بمملكة البحرين»، مؤكّدة أن الرواية الرسمية التي دحضها تقرير لجنة تقصي الحقائق للأحداث، وهي أن ما حدث كانت «نتيجة للتدخل الخارجي والاستغلال السياسي والطائفي لتلك الأحداث» ستدخل كتب التاريخ المدرسية.

وفي تصريح مليء بالتناقضات قالت المسئولة إن كتاب التاريخ هذا ليس كتاباً سياسياً وليس بياناً لجمعية سياسية، وإنما «كتاب تربوي يستهدف عقول الناشئة ووجدانهم بما ينوّرهم ويعزز انتماءهم ويبصرهم... وبما يجعلهم فخورين ومعتزين بانتمائهم لهذا الوطن في ظل القيادة الحكيمة... وبما يجعلهم مدركين للمخاطر التي تستهدف هذا الوطن ووحدة شعبه» على حد تعبيرها.

وقالت أيضا إنه يأتي ليواجه «القراءات المتعددة والمغرضة والمدسوسة والتي تريد أن تنال من وحدة شعب البحرين وثوابته الجامعة» لهذه الأحداث.

وأكدت مجددا أن هدفها من تدريس هذا الكتاب «تنوير عقول الناشئة بتاريخ بلدهم وهويتهم الوطنية الجامعة» عبر «تخصيص فصل لتلك الأحداث المؤسفة مستندة على الرواية الرسمية الموثقة والمصادر الموثوقة الوطنية والدولية، بما فيها المعلومات والبيانات والخطابات الصادرة عن الجهات الرسمية، والمعلومات الصادرة عن اللجنة الدولية لتقصي الحقائق» رغم أن اللجنة نفت أي تدخّل خارجي في الأحداث بشكل صريح.  

ورغم أن ما تتحدث عنه كتاب تاريخ يفترض أن يسرد حقائق تاريخية لا غير، قالت العامر إن «الخبراء» الذين عكفوا على إعداد الكتاب حرصوا على «توجيه ما يعزز إيمان الطالب بالثوابت الجامعة التي تجمع شعب مملكة البحرين».

 


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus