«مرآة البحرين» تنشر نص الرسالة التي يقبع بسببها الفنان قحطان القحطاني في السجن

قحطان القحطاني في أحد مواقع تصوير مسلسل الخطايا العشر الذي عرضه تلفزيون البحرين رمضان الماضي
قحطان القحطاني في أحد مواقع تصوير مسلسل الخطايا العشر الذي عرضه تلفزيون البحرين رمضان الماضي

2018-12-10 - 12:09 م

مرآة البحرين (خاص): إذن هذا هو النص الذي لأجله يقبع الفنان والمنتج البحريني قحطان القحطاني في السجن 7 أيام على ذمة التحقيق بتهمة القذف وإهانة هيئة نظامية. نص أرسله لمجموعة من زملائه وأصدقائه تضمّن رأيا في إعادة تعيين علي الرميحي وزيرا للإعلام اختتم بعبارة «كما وصلني».

تقول الرسالة إن «الدولة بحاجة إلى وزير إعلام يجيد التحدث في المحافل والمؤتمرات واللقاءات الإعلامية والسياسية والإقتصادية (..) وزير يهتم بالأجهزة الإعلامية التي تدار من قبله».

وتضيف إن وزارة شؤون الإعلام في أسوأ حالاتها لأن الوزير الحالي «يفتقد أبسط أبجديات العمل الإعلامي، ولا يعلم بما يدور بين جدران الوزارة إلا حسبما ينقله المستشارون والمقربون له فقط».

وردّت الوزارة على الرسالة الخاصة بالقول إنها باشرت إجراءاتها القانونية بحق أحد موظفي وزارة الإعلام السابقين وفي العقد السابع من عمره والذي يملك مؤسسة إنتاج فنية خاصة قام ببث رسالة إلكترونية تم تعميمها على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة يسئ فيها لوزارة شؤون الإعلام بغرض ابتزازها لشراء منتجاته الفنية.

ونتيجة لذلك، قامت النيابة العامة باستدعاء القحطاني وقالت إنه أقر بتداول تلك الرسالة وإرسالها لعدد من الفنانين والصحفيين، ووجهت له تهم السب والقذف وإهانة هيئة نظامية وإساءة استعمال أجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية وأمرت بحبسه 7 أيام على ذمة التحقيق.

تنشر «مرآة البحرين» نص الرسالة بالكامل:

وزارة شئون الإعلام نحو مزيد من التردي

صُدم الكثيرون بإعادة منح الثقة لوزير شؤون الإعلام البعيد كل البعد عن المنصب الذي يشغله، والذي بفضله أصبحت الوزارة في أسوأ حالاتها، لأنه يفتقد أبسط أبجديات العمل الإعلامي، ولا يعلم بما يدور بين جدران الوزارة إلا حسبما ينقله المستشارون والمقربون له فقط.

هذا الأمر يتداوله الموظفون من داخل الوزارة المنكوبة قبل أن يتحدث فيه الإعلاميون والفنانون والمثقفون والمنتجون من خارج الوزارة. هذا الوزير الذي يغلق الباب على نفسه، لا يريد أن يستقبل أحدا، ولا يريد أن يرى أحدا ولا أن يتحدث مع أحد. كيف لهذا الشخص أن يكون وزيرا للإعلام الذي من المفترض أن تعتمد شخصيته على التواصل مع الناس وبناء العلاقات التي تعزز من الدور الإعلامي المناط به وأن يستقي المعلومات من عدة مصادر للوقوف على ما يدور من حوله وما يمكن أن تستفيد الدولة منه؟

الدولة بحاجة إلى وزير إعلام يجيد التحدث في المحافل والمؤتمرات واللقاءات الإعلامية والسياسية والإقتصادية لينقل حذافير السياسة الإعلامية التي تنتهجها البلاد. الدولة بحاجة الى وزير إعلام يهتم بالأجهزة الإعلامية التي تدار من قبله كالإذاعة والتلفزيون والصحافة وأن يصل بها إلى المستوى الذي يعكس التطور الذي تشهده البلاد في كافة المجالات.

الدولة بحاجة إلى وزير إعلام يتعرّف على هموم ومشاكل الإعلاميين والمثقفين والفنانين ومحاولة دعمهم وتمكينهم قدر المستطاع ، فوزارة الإعلام هي الجهة الوحيدة التي تحميهم وتهتم بانجازاتهم ، فالبلد تزخر بهم وهم بدون مبالغة تائهون ومتشرذمون في ظل هذا الإهمال والتجاهل من قبل الأجهزة الإعلامية التي تقع تحت مظلة الإعلام.

اذا استمر الوضع كما هو الآن فإننا سنشهد مزيدا من التردي الذي سيطال من يعملون في داخل الوزارة قبل غيرهم.

كما وصلني