سوء التنسيق في الداخلية الأسترالية أدى إلى اعتقال العريبي ومطالبات بالتحقيق بالأسباب وبنظام عمل الإنتربول
2019-02-14 - 10:12 م
مرآة البحرين: أكّدت صحيفة نيو دايلي الأسترالية إن اعتقال اللاجئ حكيم العريبي في تايلاند كان نتيجة مباشرة لسوء التنسيق بين وكالتين تابعتين للداخلية الأسترالية.
وأكدت الصحيفة أن الفشل في تبيان وضع العريبي كلاجئ قبل إصدار نشرة حمراء بحقه من قبل الإنتربول كان نتيجة لسوء التنسيق بين الشرطة الفدرالية وقوات الحدود في أستراليا.
وتستعد الداخلية الأسترالية لإطلاق مراجعة عاجلة هذا الأسبوع لإطلاق مراجعة عاجلة لنظام الإخطار التلقائي، الذي أدى لأن يكون العريبي هدفًا لنشرة حمراء من قبل الإنتربول، وأيضًا لاعتقاله في تايلاند ليقضي أكثر من شهرين وراء القضبان.
وقد شكر العريبي لدى وصوله إلى ملبورن يوم الثلاثاء الشعب الأسترالي لمناصرته الإفراج عنه، غير أنه ما تزال هناك أسئلة عالقة بشأن كيفية وصول الأمر لاعتقاله.
وقال بيتر دوتون، وزير الداخلية الأسترالي، للصحفيين إنه يعتقد أنه لدى مفوض الشرطة الفدرالية الأسترالية ما لديه ليقوله بشأن القضية قريبًا، لكن متحدثًا باسم الشرطة الفدرالية أعاد إحالة مسؤولية الرد إلى الداخلية بعد ساعات.
ومن المعلوم أن الإنتربول الأسترالي أنذر السلطات التايلاندية بأن العريبي في طريقه إلى تايلاند، لكنه لم يحذر الأخير من أنه مطلوب في نشرة حمراء، وأنه معرض للاعتقال وقد يتم ترحيله إلى البحرين التي فر منها.
وقد أكدت الداخلية الأسترالية في وقت سابق أن الإنتربول الأسترالي أعلم المسؤولين التايلانديين بوصوله، لكنها قالت إن "أي إجراء يتم اتخاذه استجابة النشرة الحمراء هو من شأن السلطات التايلاندية".
وقد دعا كريغ فوستر إلى التحقيق في دور الشرطة الفدرالية الأسترالية، وأيضًا في نظام الإنتربول وكيفية استخدام النشرة الحمراء ، وليس فقط في دور أستراليا، الذي قال إنه "حدث بعد إبلاغها بالنشرة الحمراء".
وقال فوستر للمراسلين الصحفيين في مطار ملبورن يوم الثلاثاء إنه "نحتاج لضمان أنه سيتم تغيير النظام"، كما دعا إلى تغيير داخل إدارات المنظمات الرياضية، لافتًا إلى أن "القضية تتعلق كثيرًا بروح الرياضة التي تم بيعها، وقد تسلل المال إلى قيم كرة القدم والرياضات الأخرى".
وأكد أنه "حان الوقت لنبدأ المطالبة بعودة [هذه الروح]، ووقوف حكيم العريبي هنا وتحدثه إلى أستراليا ضربة كبيرة في هذا الاتجاه".
وكان المدرب الأسترالي السابق كريغ فوستر، الذي قاد حملة مناصرة العريبي، قد أعرب عن امتنانه للجهد الدؤوب الذي بذله كل من وزيرة الخارجية ماريز باين ورئيس الوزراء سكوت موريسون، لكن أكد أنه يجب محاسبة المسؤولين عن هذا الخطأ.
ويبدو أن حكومة موريسون حريصة على عدم تكرار مثل هذا الخطأ مجددًا. وقد لفت كل من حزبي الخضر والعمال في أستراليا الانتباه أيضًا إلى كيفية توصل البحرين لإصدار النشرة الحمراء من قبل الإنتربول، ما أدى إلى سجن العريبي في تايلاند، في حين كان يُفتَرَض به أن يقضي شهر العسل مع زوجته.
وكانت البحرين قد طلبت تسليم العريبي إليها ليقضي حكمًا ضده بعشرة أعوام في السجن، بتهمة تخريب ينفي ارتكابها. ويؤكد العريبي أنه كان يلعب في مباراة متلفزة لكرة القدم في الوقت الذي زعمت فيه السلطات حصول التخريب خلال الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في البحرين.
- 2024-11-13إبراهيم شريف: نصف الدين العام تتحمله مصروفات الديوان الملكي
- 2024-11-12ماذا تريد السلطة من المحكومين بالإعدام؟!
- 2024-11-11رابطة الصحافة البحرينية: "إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية" أصبحت أداة ترهيب وتقييد مباشر لحرية التعبير
- 2024-11-08(الخليج ضد التطبيع) يستنكر الاستثمارات الخليجية في شركة أمريكية متورطة في دعم الإبادة في غزة
- 2024-11-08العلامة الغريفي: لا خلاص للبشرية إلا في ظل الإسلام