علي الأسود أمام البرلمان الأوروبي: صمت حكومات الدول الكبرى فاقم انتهاكات البحرين

علي الأسود متحدثا في البرلمان الأوروبي - فبراير 2019
علي الأسود متحدثا في البرلمان الأوروبي - فبراير 2019

2019-02-19 - 10:09 م

مرآة البحرين (خاص): نظّمت اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان بالبرلمان الأوروبي حلقة لتبادل وجهات النظر حول وضع حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية، شارك فيها النائب البحريني السابق عن كتلة الوفاق، علي الأسود، كما شاركت فيها خطيبة الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي قُتل في أكتوبر/تشرين الأول 2018 في القنصلية السعودية بتركيا.

وخلال كلمته أمام الحاضرين في مقر البرلمان الأوربي، قال الأسود إن الشيء الوحيد الذي شهد تغيرا منذ 2011 حتى الآن هو مستوى القمع، مشيراً إلى أن الملك قبل بتوصيات اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق (لجنة بسيوني)، لكنه لم يعمل بها.

وتابع أن السلطات مستمرة في تعذيب المعتقلين ومحاكمتهم أمام محاكم عسكرية والحكم عليهم بالإعدام، فيما يستمر الإعلام الذي يتحدث بلسان الأسرة الحاكمة في مهاجمة المعارضة، كما لم تطلق سراح أي من الذين تم ذكرهم في تقرير بسيوني "بل على العكس تمت اضافة الكثير من الأسماء إلى لائحة المعتقلين".

وأكمل "لم تفشل لجنة تقصي الحقائق في تنفيذ التوصيات فحسب، بل إنها ما زالت تنتهك حتى الآن. وفي الواقع، تمت إضافة أشكال جديدة من القمع القاسي مثل سحب جنسيات الشخصيات البارزة. وقد تمت سرقة التراث الوطني من المئات من الشعب البحريني في السنوات القليلة الماضية. والتوصيات التي قدمتها لجنة التقصي هي ذاكرة بعيده، تقوضها تمامًا الاعمال المستمرة للدولة التي ترفض ببساطة التحدث مع المعارضة".

وتطرق الأسود إلى الحكم بالسجن المؤبد على زعيم المعارضة الشيخ علي سلمان بتهمة التخابر مع قطر، بالإضافة إلى حظر جمعية الوفاق واعتقال مسؤوليها.

وقال الأسود إن رؤية المعارضة للحل في البحرين تكون عبر تطبيق " نظام سياسي ديمقراطي وشامل  مع ملكية منفصلة عن السياسة يكون فيها الشعب مصدر السلطات مع إنهاء للتميز على أساس المعتقد، مشيرا إلى أن الخروج من الأزمة في البحرين لا يكون إلا من خلال حوار هادف وحقيقي مع المعارضة.

وأردف إن حكومات مثل بريطانيا وأمريكا كانت كثيرا ما أخفقت "في المحاسبة الصحيحة للبحرين على مدى السنوات القليلة الماضية. وعندما ألقي القبض على الزعماء، بقيت هذه الحكومات صامتة وهذا ما أعطى البحرين الضوء الأخضر لمواصلة هذه الأعمال وفي الواقع زاد من تفاقمها".

وأضاف "البحرين تهتم بما يفكر به حلفاؤها، وهي ليست موجودة بمعزل عن بقية العالم والمنطقة. عندما ينتقد البرلمان الأوروبي البحرين، فإنهم (الحكومة) يلاحظون ذلك. نحن بحاجة إلى حلفاء يتقدمون ويدعمون رؤية البحرين الديمقراطية".

"لا نريد أن تكون البحرين دولة فاشلة. نريد بحرينا مستقلة وناجحة تعمل لصالح الجميع في المجتمع، وشريكا تجاريا قويا لبقية العالم ودولة ترفض التطرف والطائفية".

وقال الأسود إنه يمكن أن تكون البحرين "قصة نجاح للربيع العربي. في منطقة غير مستقرة وخطيرة، ومعقل التعايش السلمي والاحترام والوحدة، لكننا نحتاج الدعم الأوروبي".

وختم كلمته بالقول "بدعمكم أشعر أنني كلَي أمل أن البحرين التي سيراها أطفالنا في يوم من الأيام سوف تجعلنا فخورين".