التعليق السياسي: الصمت الملعون عن السعودية

صورة أرشيفية: بالسيف تحكم السعودية رقاب مواطنيها
صورة أرشيفية: بالسيف تحكم السعودية رقاب مواطنيها

2019-04-24 - 6:52 ص

مرآة البحرين (خاص): هل يستطيع أحد في هذا العالم التحرر من عبودية النفط والمال السعودي ليوم واحد، ويخرج من قطيع الصمت الملعون ويصرخ في آذان البقية؟
36 مواطناً يتم إعدامهم بالسيف والرصاص، وواحد منهم هو خالد عبدالكريم التويجري تم إعدامه ثم صلبه تماماً كما في العصور الوسطى، وشكّل الشيعة الغالبية في من تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم.
يقولون إن السعودية في عهد بن سلمان تعيد اكتشاف نفسها، فهل يحتاج العالم اليوم لمعرفة ما هي هذه الدولة السعودية؟، الإجابة بالدم مثلما فعلوا اليوم، وبالهدم كما فعلوا بحيّ المسوّرة في العوامية قبل عامين. إنه الشعار المؤسس للدولة في العام 1745 "الدم بالدم والهدم بالهدم". هل يحتاج أحد ليرى بالعين مجزرة كاملة الأوصاف تقوم بها بشكل رسمي دولة تنتمي للعالم الذي نعيش فيه اليوم؟ أية فاجعة أقامتها السلطات السعودية في عشرات بل مئات البيوت وفي آلاف القلوب التي أدمتها مجزرة 23 أبريل 2019 تحت ستار أحكام الإعدام.
الدولة التي قامت على التكفير والكراهية ونبذ الإنسانية، دولة السيف والقسوة والوحشية، الدولة التي نشرت الطائفية والكراهية في العالم، لا تزال هي لم تتغير، قتل المعارضين بالسيف، وإبادة الطوائف المختلفة معها بالسيف وبالرصاص.
حاملو السيوف، حفّارو القبور، ملوك الظلام، من يقطّعون أطراف صحفيّ يختلف معهم بالمنشار، من يقومون بالجريمة تلو الجريمة وهم متأكّدون أنهم ناجون من أي عقاب، ملوك السعودية أباطرة النفط هم الخط الأحمر في العالم، أمّا الإنسان ودمه المحرّم فلا حرمة له.