وكالة رويترز: إنطلاق أكبر احتجاجات في البحرين منذ عامين بعد إعدام إثنين من النشطاء

جانب من التظاهرات في منطقة البلاد القديم إحتجاجاً على إعدام العرب والملالي ومقتل محمد المقداد
جانب من التظاهرات في منطقة البلاد القديم إحتجاجاً على إعدام العرب والملالي ومقتل محمد المقداد

2019-07-30 - 8:00 ص

مرآة البحرين (رويترز): اندلعت احتجاجات في البحرين بعد إعدام اثنين من النشطاء الشيعة في اتهامات تتعلق بالإرهاب مما جدد التوتر في مطلع الأسبوع في المملكة التي تشن حملة على المعارضين منذ فشل انتفاضة عام 2011.
وقال أربعة نشطاء إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين في ضاحية (البلاد القديم) حيث توفي أحد المتظاهرين جراء استنشاق الغاز يوم السبت. وقال متحدث باسم الحكومة في بيان أُرسل لرويترز إن الرجل توفي لأسباب طبيعية.
وخرج الناس إلى الشوارع في عدة قرى وأحياء شيعية على مشارف المنامة مساء الأحد، احتجاجا على إعدام علي العرب وأحمد الملالي اللذين صدر حكم بإعدامهما العام الماضي خلال محاكمة في «جرائم إرهابية».
وأظهرت تسجيلات مصورة وصور نشرت على حسابات مختلفة لنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين يشتبكون مع قوات الأمن ويحرقون الإطارات ويضعون حواجز على الطرق.
وهذه هي أكبر احتجاجات منذ أكثر من عامين، عندما أعدمت السلطات في 2017 ثلاثة رجال شيعة أدينوا بقتل ثلاثة من أفراد الشرطة في هجوم بقنبلة في البلد الذي يستضيف الأسطول الخامس الأمريكي والحليف للغرب.
وتقطن أغلبية من الشيعة البحرين التي تحكمها أسرة ملكية سنية. وهي الوحيدة من بين دول الخليج العربية التي واجهت اضطرابات خطيرة خلال احتجاجات الربيع العربي التي اجتاحت الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في 2011.
وقال المتحدث باسم الحكومة ردا على سؤال عن المظاهرات لرويترز إن البحرين تحترم الحقوق الدستورية التي تشمل حرية التعبير والتجمع السلمي لكن «أي أعمال تؤدي للإخلال بالنظام وتمس الأمن العام تتطلب اتخاذ إجراءات قانونية». حسب زعمه
ويفرض حكم أسرة آل خليفة قيودا على المعارضة التي يهيمن عليها الشيعة منذ فشل انتفاضة 2011. وأرسلت السعودية قوات للمساعدة في سحق الانتفاضة فيما يشير إلى قلقها من أن أي اضطرابات كبيرة أو تنازلات تشمل اقتسام السلطة في البحرين يمكن أن تلهم الأقلية الشيعية في السعودية.
ودعا نشطاء في الخارج للمزيد من الاحتجاجات على إعدام الناشطين الذي أثار انتقاد جماعات دولية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان تقول إن اعترافات الرجلين تمت تحت التعذيب وهو ما تنفيه المنامة.
وقال علي الأسود القيادي بجمعية الوفاق المعارضة المنحلة الذي يقيم في المنفى بلندن منذ 2011 «هناك دعوات وستخرج مظاهرات في الايام القادمة لكنها تتعرض لقمع شديد ويتم اعتقال المشاركين وتواجه المناطق بعقاب جماعي».
وحلت البحرين جماعات المعارضة الرئيسية، وحاكمت عشرات الأشخاص، وجرّدت مئات من جنسيتهم في محاكمات جماعية. وفر عدد من النشطاء إلى الخارج.