صائب عريقات يصف اتفاق الإمارات والبحرين مع إسرائيل بأنّه "سلامٌ مقابل حماية"

كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات
كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات

2020-09-15 - 6:38 ص

مرآة البحرين: اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، الإثنين، أن اتفاق الإمارات والبحرين مع إسرائيل هو "سلام مقابل الحماية".
ويوقع البلدان العربيان، في العاصمة الأمريكية اليوم الثلاثاء، اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو ما يواجه رفضا شعبيا عربيا واسعا، فيما تعتبره أبوظبي والمنامة "قرارا سياديا".
وقال عريقات، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية: هذه الخطوة "لا نستطيع أن نسميها معاهدة سلام أو سلام مقابل سلام، هو السلام مقابل الحماية، الولايات المتحدة وهي حليف لعدد من الدول العربية، تقوم بهذا الدور".
وأضاف أن جاريد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، "قال لعدد من صناع القرار في العالم العربي إن أمريكا ليست ملزمة بالاستمرار في هذه الأمور (الحماية)، وعليكم أن تجلبوا إسرائيل، ونظريته هي خلق ناتو عربي-إسرائيلي في المنطقة، وهذا أمر بالغ الخطورة".
وتابع: "أن يُقال الآن أن منظومة الأمن العربي ستعتمد على إسرائيل كنقطة ارتكاز لحمايتها هذا غير معقول، إسرائيل تاريخيا مع الولايات المتحدة تقولان إن إسرائيل وحدها يجب أن تكون أقوى من كل العرب".
ورأى عريقات بأنه لا يُعقل أن تكون إسرائيل جزءا من منظومة الأمن القومي العربي، و"إسرائيل وظيفتها أنه كلما رفعت دولة عربية من قيمتها الاستراتيجية والتكنولوجية أن تضربها".
وحول إمكانية أن يمنح التطبيع فرصة للدول العربية للتأثير على إسرائيل، رأى عريقات أن ما يحدث ينفي ذلك، وقال: "خرج (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وقال أنا سأستمر في الاستيطان، وسأستمر في الضم (للأراضي الفلسطينية)، وقال لا يمكن أن تكون هناك دولة فلسطينية على حدود 1967، و(مدينة) القدس لن تُقسم، والقدس الشرقية بالأقصى (المسجد) و(كنيسة) القيامة ستكون جزءا من عاصمة إسرائيل".
وتساءل مستنكرا: "إذا لم تستطع أن تؤثر قبل قرار التطبيع، فهل ستؤثر بعد التطبيع، كيف ستؤثر بعد أن دفعت الثمن؟!، لا أعرف ما هذا السلوك التفاوضي الذي يقول إن هذه الخطوة ستؤدي إلى مساعدة الفلسطينيين".
وتابع: "كنا نتوقع من الإمارات والبحرين، الأشقاء، أن تكونا على مستوى الالتزام بما اتفقنا عليه في مبادرة السلام العربية... هذه الأخطاء الاستراتيجية تكلفنا كثيرا وسندفع ثمنها، ولكن في نهاية المطاف لن يكون هناك أمن وسلام واستقرار في هذه المنطقة دون تجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق استقلال دولة فلسطين".