حصاد البحرين 2020: 2130 بحرينيا عالقون في إيران لأكثر من شهرين

مسن بحريني من العالقين في مطار مسقط أرهقته رحلة العودة وقرر النوم في صالة المطار - 27 مارس 2020
مسن بحريني من العالقين في مطار مسقط أرهقته رحلة العودة وقرر النوم في صالة المطار - 27 مارس 2020

2021-01-01 - 5:57 ص

مرآة البحرين (حصاد 2020): في 24 فبراير 2020 أعلنت البحرين عن أول إصابة بفيروس كورونا في البلاد، أعقبتها حالة من الهلع والخوف لدى المواطنين بشكل عام. كيف لا والوباء للتو بدأ بالانتشار في كل دول العالم، فيما تصدرت أرقام إيران (المجاورة) وإيطاليا الإحصائيات بشكل مخيف.

في اليوم التالي 25 فبراير 2020 أعلنت البحرين منع مواطنيها من السفر إلى إيران، كما قامت بتعليق رحلاتها مع دول أبرزها الإمارات التي تعتبر نقطة ترانزيت تقل الزوار البحرينيين من وإلى إيران نظراً لوقف الطيران بين البلدين منذ سنوات لأسباب سياسية.

من هنا ظهرت إلى السطح أزمة العالقين البحرينيين في إيران، أزمة ستطول لأكثر من شهرين، وستتخللها فضائح لا تعد ولا تحصى وستحصد أرواح 8 بحرينيين بعيداً عن وطنهم، لتنعكس غضباً داخل البحرينيين الشيعة الذين باتوا يرون الأمور كما هي دون مواربة: استهداف طائفي.

لم تعلن السلطات عن عدد العالقين في إيران، لكن جمعية الوفاق الوطني الإسلامية قالت إن هناك 2130 بحرينياً عالقين في إيران، ويريدون العودة إلى البلاد.

في 26 فبراير أعلنت السلطات عن تخصيص فندق في إيران لإيواء البحرينيين، لحين إعادتهم، دون أية إيضاحات أخرى عن خطة الإجلاء وأوقاتها، خصوصاً بعد وقف الطيران مع إيران من قبل الدول المجاورة وتحديداً (الكويت والإمارات).

بعد يومين دعت الخارجية البحرينية العالقين إلى تسجيل بياناتهم، ووضعت خطاً ساخناً خصيصاً لهذا الأمر، لكن بعد أيام قليلة بدأت معاناة العالقين في إيران تحديداً. معظمهم نفدت أدويتهم وأموالهم، فيما يصعب على الأهالي تحويل الأموال إلى ذويهم في إيران بسبب العقوبات الاقتصادية، كما نفدت أدوية بعض الذين يعانون من الأمراض المزمنة.

في الخامس من مارس ومع استمرار الأزمة، صرحت الحكومة الإيرانية لأول مرة حول الحادثة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن البحرين لم تفعل أي شيء لإجلاء مواطنيها، ولم تتواصل مع الحكومة الإيرانية التي مستعدة في التعاون بهذا الشأن، مشدداً على أن البحرين "تصرفها غير مسئول"، كما بدأ كويتيون بجمع تبرعات لإنقاذ العالقين البحرينيين في إيران بتوفير السكن اللائق لهم بعد معاناتهم من الاكتظاظ ومشاكل أخرى كثيرة.

في السادس من مارس قام ملك البحرين بتكليف الأوقاف الجعفرية برعاية شئون العالقين في إيران، وهو ما اعتبر إهانة جديدة لهم، إذ أن المتعارف عليه أن الخارجية هي المسؤولة عن الاهتمام برعاياها في خارج الوطن.

في 11 مارس تم إجلاء أول رحلة للعالقين في إيران، تم إجلاء 165 بحرينياً، وقالت وزارة الصحة لاحقاً إن 77 منهم مصابين بالفيروس، تم إيداع جميع العائدين في الحجر الصحي لمدة أسبوعين والمصابين أودعوا في المستشفى، وقامت السلطات لاحقاً بإلغاء 3 رحلات مجدولة للعالقين في إيران.

في 13 مارس اجتمع وزير الداخلية راشد بن عبدالله آل خليفة بأعضاء مجلس النواب واتهم خلال الاجتماع إيران بشن "عدوان بيولوجي" على البحرين، من خلال الزائرين البحرينيين المتواجدين في إيران.

في 27 مارس 2020 حدثت ما باتت تعرف بـ "فضيحة مسقط"، لقد تمكن عدد من البحرينيين العالقين في إيران من السفر إلى الدوحة، ومنها إلى مسقط التي كانت تسير رحلات يومية للبحرين عبر طيران الخليج، وما حدث يومها أن طيران الخليج قامت بإلغاء الرحلة بعد أن علمت بحجز عدد من البحرينيين العائدين من إيران تذاكر على متنها. حاول لاحقاً أمن مطار مسقط إعادة البحرينيين إلى الدوحة بعد إيضاحه أن البحرين ترفض استقبالهم. لاحقاً وبعد الفضيحة التي تم تداولها في وسائل الإعلام، قررت البحرين استئجار طائرة تجارية لنقل العالقين في مسقط.

في 28 مارس 2020 أبلغت السلطات القطرية 31 بحرينياً منعهم المغادرة إلى مسقط بناء على أوامر السلطات العمانية للدوحة، حيث أبلغتهم أنها لن تستقبل أياً من المواطنين البحرينيين بعد حادثة مطار مسقط، رفض البحرينيون العودة إلى إيران، وعلى إثر ذلك قالت السلطات القطرية إنها قررت استضافتهم، حيث خضعوا لفحص كورونا وتم تخصيص سكن لهم. لاحقاً نددت البحرين بـ "التدخل القطري" وقررت إجلاء البحرينيين العالقين في الدوحة بعد يومين من الحادثة.

وبعد ما حدث في قطر، والضغوط الشعبية، أعلنت السلطات البحرينية عن خطة لإجلاء العالقين في إيران وبلدان أخرى، وبالفعل فقد غادرت آخر رحلة إجلاء للعالقين من إيران بتاريخ 4 مايو 2020.

العالقون المتوفون في إيران:

م

اسم المتوفي

تاريخ الوفاة

1

الحاج حسن السهلاوي

5 مارس 2020

2

الحاج علي محمد إبراهيم

7 مارس 2020

3

الحاج موسى عبدالجبار

10 مارس 2020

4

الحاج عبدالحسين منصور

15 مارس 2020

5

الحاج سيد حميد مصطفى جواد

16 مارس 2020

6

الحاج محسن جمعة آل جديد

28 مارس 2020

7

الحاج عبدالنبي عبدالله

31 مارس 2020

8

الحاج عبدالعزيز محمد سهوان

27 أبريل 2020