حصاد البحرين 2020: وزارة الداخلية تحول عاشوراء إلى موسم أمني بحجة "كورونا" والملاحقات طالت حتى الأعلام على المنازل

نزع اليافطات العاشورائية لم يقتصر على الشوارع العامة بل طال حتى تلك التي فوق المنازل الخاصة
نزع اليافطات العاشورائية لم يقتصر على الشوارع العامة بل طال حتى تلك التي فوق المنازل الخاصة

2021-01-01 - 6:13 ص

مرآة البحرين (خاص): واصلت السلطات الأمنية حملتها المستمرة منذ العام 2011 على شعائر عاشوراء خلال موسم محرم هذا العام 2020 عبر التضييق الممنهج على الشعائر الدينية للمواطنين الشيعة. وقد تعددت أشكال الاستهداف كالتالي: السعي لمنع فتح الحسينيات، منع اقامة المواكب العزائية بالقوة وبالتهديد، نزع اليافطات العاشورائية، الاستدعاءات المتتالية للرواديد والمنشدين لمراثي عاشوراء ومسؤولي الحسينيات، إغلاق أحد المساجد وعدة حسينيات، واتصالات التهديد لمسؤولي الحسينيات.

واستغلت السلطات البحرينية جائحة كورونا لممارسة التضييق على الحريات الدينية الخاصة بموسم عاشوراء سلسلة من الإجراءات الأمنية استبقت الموسم واستمرت خلاله.

في 3 أغسطس/ آب أصدر كبار علماء البحرين الشيعة بياناً ورد فيه: "بعد الدِّراسة المتأنِّية، والتَّشاور مع ذوي الاختصاص (...) نرى أنْ تعودَ الحسينيَّاتُ الخاصَّة بالرِّجال، ومظاهرُ الإحياء في موسم عاشوراء إلى ممارسة دورها الطَّبيعيِّ وفق الضَّوابط، والاحترازات الصِّحيَّة المشدَّدة والصَّارمة والتي لا يسوغُ شرعًا تجاوزُها، أو التَّهاونُ في التقيُّدِ بها".

ورغم دعوة هؤلاء العلماء لممارسة الحريات الدينية وفق الضوابط الصحية المشددة، إلا أنَّ السلطات التي اتجهت للتخفيف من بعض الإجراءات الاحترازية مثل فتح الأسواق والمحلات التجارية والصالات الرياضية، والملاعب الخارجية، وبرك السباحة، إلا أنَّها استثنت الحسينيات والمساجد من هذه الإجراءات بالتزامن مع اقتراب موسم عاشوراء.

في 15 أغسطس/آب أعلن رئيس المجلس الأعلى للصحة، الفريق طبيب محمد بن عبدالله آل خليفة، بإقصار إحياء مراسم عاشوراء من الخطابة وإقامة العزاء على البث عن بعد، وأن يتواجد بالحسينية عدد محدود من الكادر المعني بالبث والنقل المباشر مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية. فيما حدد رئيس المجلس الأعلى للصحة، مدة البث المباشر للخطبة بـ 20 دقيقة، بالإضافة إلى منع اقامة مواكب العزاء والمضائف والولائم. أما مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية فدعا إلى الالتزام بتعليق مظاهر عاشوراء «السواد» في الحيز المسموح به في محيط الحسينية دون أي تجاوز، موضحا أن عمل مكبرات الصوت يجب أن يبدأ وينتهي مع فترة البث.

وفي 16 أغسطس/آب أصدر الزعيم الديني الشيعي آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم بيانا جاء فيه: "لا يُفتح مكان في الدولة كلها فيه نوع من التجمع بشروط معينة إلا ويُفتح المأتم قبله بالشروط نفسها.المأتم ليس في المؤخرة وإنما في المقدمة".

أما في الاجتماع الذي عقده رئيس إدارة الأوقاف الجعفرية يوسف صالح الصالح في تاريخ 16 أغسطس/ آب عبر الاتصال المرئي مع ممثلي المآتم والحسينيات بحضور ممثلين عن وزارة الداخلية فقد قال الصالح: "إدارة الأوقاف الجعفرية هي مجرّد جهاز تنفيذي يتبع وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، وتعمل ضمن دائرة الجهات الحكومية وملتزمة بقراراتها وخصوصاً الجهات الطبية لما يمر به العالم من جائحة كورونا».

وفي 26 أغسطس/آب أعلن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بأنه يرى فتح المساجد وعودة العبادات الجماعية والتجمعات الدينية بالتدريج مع الأخذ بالأسباب وجميع الاحتياطات والإجراءات الاحترازية اللازمة والعمل بتوصيات الجهات الطبية المختصة، على أن يتم التنسيق بين وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، إلا أنَّ المضايقات للحريات الدينية لم تتوقف حتى بعد هذا الإعلان.

ورصد تقرير مشترك صادر باسم "منتدى البحرين لحقوق الإنسان" و"منظمة سلام للديمقراطية حقوق الإنسان" و"مركز الخليج للديمقراطية حقوق الإنسان" العديد من الانتهاكات التي طالت المظاهر العاشورائية هذا العام والتي كانت بدايتها في 9 أغسطس/آب  وتحديداً داخل سجنَي جو المركزي والحوض الجاف، حيث بدأ عدد كبير من المعتقلين إضرابات عن الطعام مطالبين إدارات السجنين بالسماح لهم بإقامة الشعائر الدينية الحسينية. وعلى إثر ذلك تم نقل خمسة معتقلين في سجن جو من المبنى (14) إلى العنبر (1) في مبنى العزل (15) "كإجراء عقابي بعد اتّهامهم من قبل إدارة السجن بأنَّهم قاموا بتحريض المعتقلين في المبنى (14) على الدخول في إضراب عن الطعام بسبب مطالبات تتعلق بالحق في تلقي العلاج وممارسة الشعائر الدينية في 09 أغسطس/آب".

واستدعت السلطات الأمنية رؤساء وأعضاء هيئة مآتم منطقة سترة وقامت بتوجيه التهديدات لهم بحال فتح المآتم لإقامة مجالس العزاء الحسينية خلال مناسبة عاشوراء.  كما استدعت كافّة رؤساء مآتم منطقة المصلّى ‎للتحقيق بشأن رفع راية باسم الإمام الحسين؛ وكذلك متولي مأتم في منطقة النعيم 20 أغسطس/ آب 2020. وتمّ توزيع عدّة إحضاريّات لعدد من المنازل في المنطقة الشماليّة التي تُعلق رايات عاشوراء 21 أغسطس/ آب 2020. واستدعي رئيس مأتم القائم في منطقة اسكان عالي، وتوجيه الأمر بإغلاق مكبّرات الصوت الخارجية. واستدعي القائمون على مأتم وموكب سيد الشهداء في العاصمة المنامة والتحقيق المطول معهم وتهديدهم بحرمانهم بحقوقهم المدنية كمواطنين. واستدعي القائمون على مأتم النعيم إلى مركز شرطة النعيم لعدّة تهم أحدها استخدام مكبّرات الصوت 21 أغسطس/ آب 2020. واستدعي مواطنون من المنطقة الشمالية من قبل شرطة المنطقة، وأثناء توزيع الإحضاريّات أمرت بنزع الأعلام السوداء من فوق المنازل وتسليمها وتوقيع تعهّد 22 أغسطس/ اب 2020. واستدعي القائمون على إدارات المساجد في مدينة حمد إلى مركز الشرطة في دوار 17 وإبلاغهم بالتوقف عن جميع فعاليات القراءة الحسينية وغيرها من الفعاليات الخاصة بعشرة المحرم، وحتى المساجد التي تنقل البث من أماكن أخرى على قناتها في مواقع التواصل الإجتماعي. وتم إجبار جميع الإدارات على التوقيع على تعهد بعدم القراءة أو البث المباشر، أو أي فعالية أخرى تخص إحياء موسم عاشوراء. واستدعي القائمون على جامع الزهراء في مدينة حمد الدوار 10،  وإبلاغهم بالتوقف عن جميع فعاليات القراءة الحسينية. واستدعي القائمون على مأتم السيد ماجد في منطقة القريّة إلى مركز البديع. واستدعي القائمون على مأتم السنابس وبعض الرواديد إلى مركز المعارض. واستدعي أحد المواطنين في منطقة الدير إلى مركز شرطة سماهيج، وإجباره على التوقيع على تعهّد بأن يتوقّف عن تنظيم مواكب العزاء العاشورائية، وتمّ تهديده بالإعتقال في حال استمر بذلك. واستدعي محمد الحايكي من منطقة المحرق على خلفيّة تركيبه لراية سوداء عاشورائية فوق سطح منزله. واستدعي إداري من مأتم القريّة إلى مركز البديع الأمني. واستدعي عدد من المواطنين في منطقة المنامة. واستدعي وأوقف الدكتور وسام خليل العريض بسبب قراءة "زيارة عاشوراء" في احدى الحسينيات. واستدعي بعض أهالي منطقة كرانة بسبب رفع رايات السواد في منازلهم. واستدعيت إدارة مأتم السماكين في منطقة المنامة. واستدعيت إدارة حسينية أبوصيبع. واستدعيت إدارات بعض المآتم في محافظة المحرق وإجبارهم على توقيع تعهّد بعدم خروج مواكب العزاء.

وعلى صعيد الاحتجاز التعسفي فقد اعتقل قيّم جامع الزهراء في مدينة حمد الدوار 10، على خلفية تعليق يافطتين عاشورائيّتين، ثمّ تم الإفراج عنه بعد إزالتهما. كما أوقف الشيخ إبراهيم الأنصاري  والمواطن عبد النبي السماك والمواطن ناصر علي ناصر، إضاقفة إلى توقيف 7 أشخاص في منطقة دار كليب، بسبب تركيبهم للرايات واليافطات العاشورائية، قبل أن يتم الإفراج عنهم بعد إجبارهم على توقيع تعهّد. وأمرت السلطات الأمنية بإغلاق عدد 5 مآتم ومساجد وهي: مأتم شهداء الطف في منطقة النعيم، مسجد السيدة خديجة في مدينة حمد، مسجد الزهراء في مدينة حمد الدوار 4، جامع الزهراء في مدينة حمد الدوار 10 وتم تغيير أقفاله من قبل وزارة الداخليّة، وجامع ومركز الإمام الحسن في منطقة صدد.

وعلى صعيد عرقلة إقامة مجالس و مواكب العزاء فقد تم منع تشغيل مكبّرات الصوت في مأتم السنابس، ومآتم القصّاب ومأتم زبر ومأتم مدن في العاصمة المنامة، ومأتم القائم (عج) في منطقة إسكان عالي. وطلبت السلطات الأمنية إزالة الكراسي الخاصة بمستمعي المأتم خارج مأتم الإمام علي (ع) في منطقة الدير. وتلقى مأتم  منطقة المالكية تحذيرا من الخروج بموكب عزاء مركزي في يوم التاسع من محرم؛ وكذلك مأتم أنصار العدالة في منطقة الدراز من الخروج بموكب عزاء مركزي في يوم العاشر من محرم. وأبلغ أحد قيّمي مساجد منطقة مدينة حمد بمنعه من البث المباشر على مواقع التواصل الاجتماعي للمجلس الحسيني للصفحة الرسمية للمسجد. وتم تحذير بعض المواطنين في منطقة كرزكان بخصوص توجه موكبهم السنوي إلى منطقة المالكية، وإبلاغهم بأنَّ إدارة الأوقاف الجعفرية سمحت للمواكب في محيط المآتم فقط.

وسجلت حالات إزالة اليافطات والرايات العاشورائية في: رأس رمان، السهلة الجنوبية، سماهيج، كرزكان، الدير، سترة الخارجية، واديان، مدينة حمد الدوار 10، ودار كليب. بالإضافة إلى تخريب المظاهر العاشورائية في منطقة البلاد القديم بالقرب من مسجد القصاصيب.

وتكررت ذات الممارسات في مناسبة إحياء ذكرى الأربعين حيث سجلت عدد (36) حالة استدعاء و(32) حالة اعتقال تعسّفي، بالإضافة إلى (حالتَي) اعتقال تعسّفي كان سببها إحياء ذكرى وفاة النبي محمد (ص) بتاريخ 16 أكتوبر / تشرين الأوّل.

فيما يلي أسماء من تم استدعاؤهم على صلة بإحياء ذكرى الأربعين وفقاً للتسلسل الزمني: الأستاذ علي مهنّا - الديه، مركز شرطة سترة (4 أكتوبر 2020)؛ الحاج عبدالمجيد عبدالله (حجي صمود) - رأس الرمان، مركز شرطة الخميس (6 أكتوبر 2020)؛ السيد سعيد عيسى حسين - سترة الخارجية (6 أكتوبر 2020)؛ منير مشيمع - السنابس، مركز شرطة المعارض  (6 أكتوبر 2020)؛ علي الجزيري - الديه (6 أكتوبر 2020)؛ الرادود أحمد الماجد - كرزكان (6 أكتوبر 2020)؛ الرادود حبيب المهدي - كرزكان (6 أكتوبر 2020)؛ الرادود مهدي سهوان - المنامة، مركز شرطة الحورة (6 أكتوبر 2020)؛ الرادود عبدالأمير البلادي، البلاد القديم (6 أكتوبر 2020)؛ رئيس مأتم السنابس فيصل الشمروخ - السنابس، مركز شرطة الحورة (8 أكتوبر 2020)؛ الرادود السيد حسين المالكي - المالكية، مركز شرطة الحورة (8 أكتوبر 2020)؛ مهدي حسين العلي - مقابة، مركز شرطة الحورة (8 أكتوبر 2020)؛ علي الحليبي، مركز شرطة الحورة (8 أكتوبر 2020)؛ أحمد عباس علي - كرزكان، مركز شرطة الحورة (8 أكتوبر 2020)؛ حسين صالح القطان - كرزكان، مركز شرطة الحورة (8 أكتوبر 2020)؛ أحمد سعيد خاتم - كرزكان، مركز شرطة الحورة (8 أكتوبر 2020)؛ أحمد جواد أحمد - كرزكان، مركز شرطة الحورة (8 أكتوبر 2020)؛ عباس محمد مهدي الغسرة - بني جمرة، مركز شرطة الحورة (8 أكتوبر 2020)؛ السيد عادل حمزة - المنامة، مركز شرطة الحورة (8 أكتوبر 2020)؛ الرادود قاسم مرهون، مركز شرطة الحورة (8 أكتوبر 2020)؛ الرادود صادق مطر فتيل - سترة مهزة، مركز شرطة سترة (8 أكتوبر 2020)؛ أحمد ناصر - المرخ، مركز شرطة الحورة (9 أكتوبر 2020)' حسين السميع - السنابس (12 أكتوبر 2020)؛ الرادود محمود الفردان - كرزكان، مركز شرطة 17 (12 أكتوبر 2020)؛ محمد عباس - السنابس (12 أكتوبر 2020)؛ الرادود حسين قمبر، مركز شرطة الحورة (12 أكتوبر 2020)؛ مدير مأتم الجعفرية - الديه، مركز شرطة الخميس (12 أكتوبر 2020)؛ جعفر الشمروخ - السنابس، مركز شرطة الحورة (13 أكتوبر 2020)؛ رئيس مجلس إدارة مأتم السنابس حسن المعلمة  - السنابس، مركز شرطة الحورة  (13 أكتوبر 2020)؛ نائب رئيس مجلس إدارة مأتم السنابس هاني يوسف الكريم - السنابس، مركز شرطة الحورة (13 أكتوبر 2020)؛ الرادود السيد أحمد هاشم علوي - السنابس، مركز شرطة الحورة (14 أكتوبر 2020)

أما بالنسبة إلى الاعتقالات التعسفية التي تمت إما عبر مذكرة استدعاء أو عبر مداهمة المنزل ودامت لمدد متفاوتة حيث أخلي سبيل معظمهم بعد دفع غرامات 300 دينار فقد جاءت  كالتالي: الأستاذ علي مهنّا - الديه (4 أكتوبر 2020)؛ حبيب المهدي - كرزكان (6 أكتوبر 2020)؛ أحمد الماجد - كرزكان (6 أكتوبر 2020)؛ الرادود السيد حسين المالكي - المالكية (8 أكتوبر 2020)؛ الرادود قاسم مرهون  (8 أكتوبر 2020)؛ مهدي حسين العلي - مقابة  (8 أكتوبر 2020)؛ الرادود مهدي سهوان - المنامة  (8 أكتوبر 2020)؛ علي الحليبي  (8 أكتوبر 2020)؛ أحمد عباس علي - كرزكان  (8 أكتوبر 2020)؛ حسين صالح القطان - كرزكان  (8 أكتوبر 2020)؛ أحمد سعيد خاتم - كرزكان  (8 أكتوبر 2020)؛ أحمد جواد أحمد - كرزكان  (8 أكتوبر 2020)؛ عباس محمد مهدي الغسرة - بني جمرة  (8 أكتوبر 2020)؛ السيد عادل حمزة - المنامة  (8 أكتوبر 2020)؛الرادود صادق مطر فتيل - سترة مهزة  (8 أكتوبر 2020)؛ أحمد ناصر - المرخ  (9 أكتوبر 2020)؛ أحمد قمبر - النويدرات (10 أكتوبر 2020)؛ عبدالله خاتم - النويدرات (10 أكتوبر 2020)؛ حسين قمبر - النويدرات (10 أكتوبر 2020)؛ علي جمعة - النويدرات (10 أكتوبر 2020)؛ الرادود جعفر سهوان - السنابس (11 أكتوبر 2020)؛ السيد حسين هاشم الديري - السنابس (11 أكتوبر 2020)؛ السيد حسين هادي - المالكية (11 أكتوبر 2020)؛ السيد عبدالله حسن (11 أكتوبر 2020)؛ يوسف علي المالكي - المالكية (11 أكتوبر 2020)؛ الرادود جعفر فضل - كرانة (12 أكتوبر 2020)؛ الرادود محمود الفردان - كرزكان  (12 أكتوبر 2020)؛ حسين السميع - السنابس  (12 أكتوبر 2020)؛ الرادود كميل عاشور (12 أكتوبر 2020)؛ أمين سر مأتم السنابس محمد عباس كريم (12 أكتوبر 2020)؛ محمود جعفر ضيف - سترة الخارجية (13 أكتوبر 2020)؛ السيد مؤيد محمد - المرخ (13 أكتوبر 2020)؛ السيد مازن العلوي - الدير (16 أكتوبر 2020)؛ السيد وائل العلوي (16 أكتوبر 2020).