حصاد البحرين 2020: التطبيع مع إسرائيل... عندما تفقد سيادتك

توقيع اتفاق السلام بين إسرائيل والبحرين والإمارات في البيت الأبيض
توقيع اتفاق السلام بين إسرائيل والبحرين والإمارات في البيت الأبيض

2021-01-02 - 1:40 م

مرآة البحرين (خاص): في يوم 11 سبتمبر/ أيلول 2020 أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توصل دولة إسرائيل المحتلة ومملكة البحرين إلى ما وصفه بـ"اتفاق تاريخي" لإقامة علاقات كاملة بينهما. وقال في تغريدة نشرها على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الدولة العربية الثانية [بعد الإمارات] التي تبرم اتفاق سلام مع إسرائيل في 30 يوما".

وقال بيان أميركي بحريني إسرائيلي مشترك في اليوم نفسه، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تحدثوا اليوم، وتمت الموافقة على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل ومملكة البحرين. وتابع البيان: "هذا اختراق تاريخي لتعزيز السلام في الشرق الأوسط. إن فتح الحوار والعلاقات المباشرة بين هذين المجتمعين الديناميكيين والاقتصادات المتقدمة، سيواصل التحول الإيجابي للشرق الأوسط ويزيد الاستقرار والأمن والازدهار في المنطقة".

وزير خارجية مملكة البحرين عبد اللطيف الزياني وصف في بيان هذه الخطوة بأنها "واقعية لمواجهة التحديات الاستراتيجية، وحماية المصالح الوطنية". وأضاف بأن "مملكة البحرين تؤكد على حسن الجوار مع جميع دول الجوار، ودول المنطقة"، عاداً تطبيع العلاقات بين المنامة و"تل أبيب" بأنها ستعمل على "تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة". \بدوره وصف وزير الداخلية راشد بن عبد الله آل خليفة "إعلان تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل يعد إجراء سيادياً ويمثل موقفاً شجاعاً يعكس حكمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة". وأكد في بيان أن التطبيع "سينعكس على خدمة  المصالح العليا لمملكة البحرين داخلياً وخارجياً، ويساهم في تعزيز الأمن والاستقرار ونشر مظاهر النماء والازدهار".

مجلس الشورى ومجلس النواب رحبا أيضاً بإقامة علاقات دبلوماسية بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ومملكة البحرين.

واعتبرا ــ وفق وكالة أنباء البحرين "بنا" ــ تطبيع العلاقات "خطوة تاريخية ستسهم في تعزيز الاستقرار والسلم في المنطقة".

وأضافا في بيان مشترك: "إن مجلس الشورى ومجلس النواب وإذ يباركان إعلان إقامة العلاقات بين مملكة البحرين وإسرائيل فإنهما يؤكدان على أن هذه الخطوة تصب في مصلحة أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها، كما تأتي في سياق النهج البحريني الأصيل والتاريخ العريق في تعزيز الانفتاح والتعايش مع الجميع".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: "مواطني إسرائيل، أنا أشعر بالحماس وأنا أزف لكم نبأ توصلنا لاتفاق سلام مع دولة عربية جديدة.. دولة البحرين". وأضاف في تغريدة على حسابه في تويتر: "هذا هو عصر جديد من السلام. السلام مقابل السلام. الاقتصاد مقابل الاقتصاد".

وشهد البيت الأبيض (15 سبتمبر/ أيلول 2020) مراسم توقيع معاهدة السلام بين إسرائيل والإمارات، وإعلان السلام مع البحرين برعاية أمريكية.

وسبق توقيع الاتفاقيتين، اجتماعات منفردة عقدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد الذي قال: "إننا نريد جلب المزيد من الأمل إلى منطقتنا".

كما التقى ترامب قبيل بدء مراسم التوقيع وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني.

وقال ترامب إن "اليوم تاريخي للسلام في منطقة الشرق الأوسط". وأضاف: "أمرت بقطع التمويل عن الفلسطينيين لأنهم لا يحترموننا"، وفق تعبيره. وافتتح ترامب الحفل، قائلا: "توصلنا إلى اتفاق سلام خلال شهر وأن إسرائيل والإمارات والبحرين سيتبادلون السفراء وسيتعاونون فيما بينهم كدول صديقة".

بدوره، قال نتنياهو في افتتاح الحفل إن "إسرائيل لم تعد في عزلة بل هي تندمج مع محيطها أكثر من أي وقت مضى"، مضيفا: "ما يحدث اليوم يجب أن يضع حدا للصراع العربي الإسرائيلي إلى الأبد".

من جهته، قال وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد "إننا اليوم نمد يد السلام ونستقبل يد السلام"، وأضاف: "السلام سيغير وجه الشرق الأوسط".

أما وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني، فقال إن "الإعلان الذي يدعم السلام بين البحرين وإسرائيل خطوة تاريخية في الطريق إلى سلام دائم"، معتبرا أن "التعاون الفعلي هو أفضل طريق لتحقيق السلام وللحفاظ على الحقوق".

وحضر الحفل حشد من المسؤولين الأمريكيين، بينهم مستشار ترامب جاريد كوشنر ووزير الخارجية مايك بومبيو، بالإضافة إلى السيدة الامريكية الأولى ميلانيا ترامب وزوجة رئيس وزراء إسرائيل سارة نتنياهو.

وعلى خلاف التوجه الرسمي في البحرين الذي كان مرحباً بتطبيع العلاقات مع "تل أبيب"، عبر البحرينيون على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال هاشتاق #بحرينيون_ضد_التطبيع الذي لقي تفاعلاً واسعاً عن غضبهم تجاه هذه الخطوة، مؤكدين أن موقفهم يبقى ثابتاً تجاه القضية الفلسطينية.

وأعادوا نشر صور قديمة تظهر مشاركة جنود بحرينيين في الدفاع عن فلسطين، وصوراً لمظاهرات واسعة تندد بالاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين أن هذا هو موقفهم الدائم والمستمر وأنه لم يتم الأخذ برأيهم في عملية التطبيع.

وعبر الوسم، نشرت الناشطة الحقوقية مريم الخواجة سلسلة تغريدات بالإنجليزية والعربية، عبر الوسم ذاته، قالت في إحداها "أهل البحرين لا يتمتعون بالحرية، وليس لهم رأي فيما يفعله النظام أو يقرره، محليا أو دوليا"، مؤكدة على أنّ "الكفاح من أجل العدالة والحرية مستمر".

وحيّت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي (11 سبتمبر/ ايلول 2020) الرافضين للتطبيع من الشعب البحريني. وفي تغريدة لها باللغة الانجليزية خاطبتهم عشراوي "إلى شعب البحرين العظيم والشريف: دعمكم وتضامنكم يغمرنا ويشجعنا. لم نشك أبدا في التزامكم الحقيقي تجاه فلسطين. نحبكم". وأرفقت تغريدتها بوسم #بحرينيون_ضد_ التطبيع، الذي تصدر موقع تويتر في البحرين.

كما أشاد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية (12 سبتمبر/ أيلول 2020) "بالأصوات البحرينية الحرة المعارضة للاتفاق التطبيعي مع دولة الاحتلال"، مضيفا: "نحن على ثقة بأن فلسطين وقضيتها العادلة تعشعش في قلوب كل الشعوب العربية والإسلامية وكل شعوب العالم الحرة".

ووصفت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، كبرى الجمعيات السياسية المعارضة في البحرين، الاتفاق بين النظام البحريني وإسرائيل بأنه "خيانة عظمى للإسلام والعروبة وخروج عن الإجماع الإسلامي والعربي والوطني".

وشددت في بيان لها (11 سبتمبر/ أيلول 2020) على أنه لا شرعية لموقف النظام البحريني في التطبيع مع إسرائيل "فلا النظام البحريني يملك شرعية لعقد اتفاق مع الصهاينة، والكيان الغاصب هو كيان غير شرعي".

وانتقد نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ حسين الديهي "معاهدة العار والخزي بين النظام البحريني وبين الكيان الصهيوني"، وقال "إنهم سيلحقون بهم في مزابل التاريخ".

وفي تغريدة له عبر منصة "تويتر" كتب الديهي "وتمت معاهدة العار والخزي بين النظام البحريني والكيان الصهيوني، وليس بغريب ولا مفاجئ هذا السلوك الشاذ في التنازل عن قضيتنا المركزية وكان متوقعاً، ولكنهم غفلوا عن السنن التاريخية لمن سبقهم وأنهم سوف يلحقون بهم في مزابل التاريخ"، وفق تعبيره.

وعلق آية الله الشيخ عيسى قاسم في بيان (12 سبتمبر/ ايلول 2020) قائلا إن "التطبيع شؤمٌ ونذير شرٍّ مستطير"، مضيفا: "سيسقط عندما تفعّل الشعوب إرادتها وقوّتها وحاكميتها".

وقالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية إنها أجرت اتصالات مع قيادات فلسطينية، للتأكيد على الالتزام الشعبي في البحرين بالقضية الفلسطينية التي وصفتها بأنها "القضية المركزية الأولى".

وفي بيان لها أوضحت "الوفاق" أن نائب أمين عامها الشيخ حسين الديهي أجرى اتصالات مع رئيس المركز السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد، والأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح.

وأكد الديهي خلال هذه الاتصالات على "موقف شعب البحرين تجاه القضية الفلسطينية والاجماع الوطني على رفض التطبيع والغضب البحريني العارم تجاه خطوات النظام مع العدو الصهيوني".

ورغم المنع الشامل على التظاهرات، وانتشار عدد من القوات الأمنية، خرجت مسيرات في أماكن متفرقة في البحرين، شملت العاصمة المنامة، وقرية أبوصيبع، الشاخورة، السنابس، صدد، وكرانة، تنديدا بالاتفاق.

وفي المنامة، نظم المواطنون مسيرة غاضبة، عبر شوارع العاصمة البحرينية، كما خرجت تظاهرة مماثلة في أبوصيبع حمل المشاركون فيها أعلام فلسطين ولافتات تندد بالتطبيع كما أحرقوا العلم الإسرائيلي.

وتكرر خروج المظاهرات في الأيام التالية لتوقيع الاتفاق في مناطق المنامة، وسماهيج، وباربار، والسهلة الجنوبية، وأبوصيبع، والشاخورة، وسترة سفالة، والسنابس، وصدد، وكرباباد، وكرانة وغيرها. 

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وصور المسجد الأقصى، ولافتات مدونة عليها عبارة "لا للتطبيع مع الكيان الصهيوني، الموت لإسرائيل، بحرينيون ضد التطبيع" وغيرها، كما داسوا العلم الإسرائيلي بأقدامهم وأحرقوه.

وفي 18 سبتمبر/ أيلول 2020، خرجت عدة تظاهرات أطلق عليها "جمعة غضب القدس" بعد صلاة الجمعة في عدد من القرى، في ظل انتشار أمني واسع.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي العشرات وقد خرجوا في احتجاجات في قرية ابو صيبع، بينما حمل المشاركون أعلامًا بحرينية وفلسطينية وهتفوا "التطبيع خيانة".

 وقالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في بيان إنها رصدت خروج أكثر من 150 تظاهرة  في أكثر من 55 منطقة في مختلف محافظات ومناطق البحرين ضد اتفاق الخيانة" رغم التشديد الأمني.

 وأصدرت أربع جمعيات سياسية سنية وهي جمعية المنبر الإسلامي، والأصالة (سلف)، وتجمع الوحدة الوطنية، والصف الإسلامي  بياناً جاء فيه "لا ننازع قيادتنا السياسية حقها في الاجتهاد في اتخاذ المواقف السياسية بالتنسيق مع السلطة التشريعية في مواجهة المستجدات السياسية والأمنية والاقتصادية"، وهو الأمر الذي لقي الاستهجان. إذ وصف العضو المؤسس لجمعية تجمع الوحدة الوطنية حكيم الصبحي البيان المذكور بأنه "تراجع عن مواقف سابقة من القضية الفلسطينية". وقال الصبحي عبر حسابه على منصة تويتر "البيان الصادر من تجمع الوحدة الوطنية المنبر الإسلامي الأصالة مع الأسف فيه الكثير من التراجع عن المواقف السابقة تجاه القضية الفلسطينية ومسألة التطبيع مع العدو الصهيوني (...) كعضو مؤسس لا أراه يمثلني، وأحسب أنه لا يمثل الكثير من الأعضاء".

واستنكرت جمعية الشباب الديمقراطي البحريني في بيان لها (11 سبتمبر/ ايلول 2020) "بأشد كلمات الإدانة والتنديد هذا الإعلان وما تبعه من بيان ثلاثي - بحريني أمريكي صهيوني-  بإقامة اتفاق سلام وعلاقات سلام مع الكيان الصهيوني".

وأكدت على أن هذا الموقف لا يمثل شعب البحرين مذكرة بموقف شعب البحرين الوفي للشعب الفلسطيني طوال العقود الماضية.

وندد ائتلاف 14 فبراير بتطبيع البحرين مع إسرائيل باتفاقية السلام، مؤكداً في بيان له على أن "شعب البحرين لن يعترف بإسرائيل"، وهو تعرض من قبل "للطعن من الخاصرة على يد نظام لا يحظى بأي قبول شعبي".

ونددت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع، باتفاق تطبيع العلاقات بين البحرين وإسرائيل، مؤكدة أن ذلك "لا يشكل انعكاساََ للموقف الشعبي الداعم لشعبنا الفلسطيني البطل، بل والشريك معه في نضاله من أجل تحرير فلسطين كل فلسطين من دنس الصهاينة".

وعبرت جمعية المنبر التقدمي (12 سبتمبر/ ايلول 2020) عن موقفها الرافض لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، معتبرة أن "التطبيع بين البحرين والكيان الاسرائيلي يمثل تراجعاً عن مواقف البحرين السابقة في دعم الشعب الفلسطيني" مشيرة إلى أن هذا الموقف جاء إثر اجتماع استثنائي للمكتب السياسي.

وأصدر 143 عالم دين شيعي بحرينيّ بيانا أكدوا فيه رفضهم التطبيع. وشددوا على أنّه من "متبنّياتنا الدينيّة، ومن ثوابت أمّتنا الإسلاميّة والعربية، أن لا تطبيع بمختلف أشكاله ومستوياته مع الكيان الصهيونيّ الغاصب"، مشددين على "موقفهم الشرعيّ من القضيّة الفلسطينيّة وحقّ الشعب الفلسطينيّ المظلوم في استرداد كامل حقوقه وأراضيه دون استثناء"، على حدّ تعبيرهم.

وأكدت 17 جمعية سياسية ومؤسسة مجتمع مدني بحرينية (16 سبتمبر/ أيلول) أن التطبيع مع إسرائيل لا يمثل شعب المملكة، ولن يثمر سلاما. وقالت إن خبر الإعلان عن اتفاق تطبيع بين البحرين وإسرائيل "أحدث صدمة هائلة واستياء ورفضا شعبيا واسعا فى صفوف الشعب البحريني وجمعياته السياسية ومؤسسات مجتمعه المدني، وكافة الفعاليات والشخصيات الوطنية فى بلدنا".

والجمعيات الموقعة هي: التجمع الوطني الديمقراطي الوحدويّ، والمنبر التقدمي، والتجمع القومي الديمقراطي، والتجمع الوطني الدستوري، والوسط العربي الإسلامي، والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، وجمعية المحامين البحرينية، وجمعية الشبيبة البحرينية، وجمعية أوال النسائية، والاتحاد النسائي البحريني، وجمعية مدينة حمد النسائية، وجمعية فتاة الريف، وجمعية المرأة البحرينية، وجمعية الشباب الديمقراطي، والجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، وجمعية سترة للارتقاء بالمرأة، وجمعية نهضة فتاة البحرين.

 هذا وتلقت عدة مؤسسات رياضية ودينية ومجتمعية ترهيباً وتخويفاً من قبل النظام لإجبارها على إصدار مواقف مؤيدة للاتفاق. 

على الجانب الفلسطيني، فق أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات (11 سبتمبر/ ايلول 2020) عن استدعاء سفير فلسطين لدى البحرين "فورا" بتعليمات من الرئيس محمود عباس.

وأضاف: "سيتم استدعاء السفير من أي بلد مطبع".

وأكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي "الاستدعاء الفوري للسفير الفلسطيني المعتمد لدى مملكة البحرين للتشاور ومن أجل اتخاذ الخطوات الضرورية حيال قرار البحرين للتطبيع مع دولة الاحتلال".

وشجبت القيادة الفلسطينية بشدة الاتفاق، وقال بيان للسلطة الفلسطينية إنها "تؤكد رفضها واستنكارها الشديدين للاتفاق الثلاثي، وتعتبره خيانة للقدس والمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية، ودعما لتشريع جرائم الاحتلال البشعة ضد الشعب الفلسطيني".

وأضافت القيادة الفلسطينية أنها تنظر بخطورة بالغة لهذه الخطوة "إذ إنها تشكل نسفا لمبادرة السلام العربية وقرارات القمم العربية والإسلامية وللشرعية الدولية".

واعتبرت حركة حماس أن تطبيع البحرين علاقاتها مع إسرائيل إصرار على تطبيق بنود خطة السلام الأميركية التي تصفي القضية الفلسطينية، وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم إن "انضمام هذه الدول لمسار التطبيع يجعلها شريكة في صفقة القرن، التي تشكل عدوانا على شعبنا".