أوضاع سجن جوّ على شفير الانفجار: احتجاجات لحماية الشيخ عاشور وقوات أمنية ضربت سجناء حتى الإدماء

قوات لقمع السجناء في سجن جو (أرشيفية)
قوات لقمع السجناء في سجن جو (أرشيفية)

2021-03-18 - 1:52 ص

مرآة البحرين (خاص): تقف الأوضاع في سجن جو المركزي على حافة الانفجار، بعد أن قرر مدير السجن هشام الزياني قمع احتجاجات السجناء، والشكوك الكبيرة في أن الفاعل وهو جندي سابق في الجيش ما هو إلا مجرد منفّذ لإرادة الزياني الذي طالما توعّد الشيخ زهير بالانتقام منه لدفاعه عن حقوق السجناء.
ويعيش سجن جو (السجن المركزي في البحرين) غلياناً لليوم الثاني فقد بدأت الأمور تغلي حين قام السجين الجنائي (علي.ت) وهو سوري الأصل، بمهاجمة الشيخ من الخلف بهدف «خنقه أو كسر رقبته»، لكن الشيخ «قاومه ليخلص نفسه من الموت، إذ كانت أن قبضة المعتدي محكمة ومركزة على الرأس والرقبة.»
وبحسب بيان لعائلة الشيخ زهير نقلا عنه مباشرة خلال اتصال هاتفي أن الحراس اقتادوا السجين المعتدي بعد ذلك إلى مكان مجهول، لكنهم لم يفتحوا تحقيقا في الحادثة، الأمر الذي يحمل شبهة تعاون بين الطرفين، ولا يستبعد بتاتاً أن تكون إدارة السجن ضالعة فيها.
من جهتها، قالت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان «حول تعرض النزيل (ز.ع.) (الشيخ زهير عاشور) للضرب على يد نزيل آخر، تود ‎المؤسسة أن توضح بأن وفدا من المؤسسة قام صباح اليوم بزيارة ميدانية الى مركز الإصلاح والتأهيل بمنطقة جو، للالتقاء بالنزيل المذكور والاطلاع على وضعه والاطمئنان عليه بصفة عامة».
وأضافت «تمت مقابلة النزيل دون قيود، وعلى انفراد تام خارج الزنزانة، من أجل سماع إفادته حول الحادثة، وذلك بهدف المساعدة في تحقيق العدالة وحماية لحقوق جميع النزلاء، إلا أن النزيل رفض التطرق الى موضوع الحادثة. علمًا بأن المظهر الخارجي للنزيل بدى جيدًا، وحالته مستقرة».
لكن القيادي المعارض إبراهيم شريف علّق على تصريحات المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بقوله إنها «مسألة مصداقية»، مضيفًا «إسألوا أنفسكم: لماذا يحجم ضحايا وسجناء وأهلهم عن تقديم شكاوى لدى المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان؟، عودوا لتقاريركم وبياناتكم عام 2011 حينما وقفتم متفرجين او ناكرين في وقت كان التعذيب يسير على قدم وساق، وقارنوها بتقرير لجنة بسيوني التي كشفت ما كان يجري، لتعرفوا السبب».
وعودة لسجن جوّ، فقد نفّذ مدير السجن تهديده بإدخال قوات أمنية مدججة للسجناء، فقد غرّد الناشط موسى عبدعلي عبر منصة التواصل الاجتماعي تويتر، قائلاً «الآن تم الهجوم على المعتقلين والاعتداء عليهم بالضرب من قبل قوات الشغب في مبنى 12 وهناك اصابات خطيرة في صفوف المعتقلين. كما تم سحب عدد من المعتقلين بالقوة وهم ينزفون من الدماء».
مدير منظمة بيرد الحقوقية السيد أحمد الوداعي، نقل أنّ «حراس السجن في مواجهات مع السجناء في مبنى 12، وانباء عن تعرض البعض لإصابات نتيجة المواجهات»، موضحا أن «السجناء رفضوا الرجوع الى زنازينهم بعد خروجهم الى الفنس».
وأشار الوداعي إلى أنّ «احتجاج السجناء (جاء) بسبب تعرض الشيخ زهير عاشور للضرب من قبل (سجين) جنائي ورفض ادارة السجن نقل الشيخ إلى حيث (السجناء) السياسيين».
ومنذ وقت طويل تتوالى شكاوى السجناء بحق هشام الزياني الذي يتهمونه بالوقوف وراء عدة انتهاكات بشكل مباشر. وكانت مصادر قد أشارت أن الزياني اعتدى على أحد المعتقلين يونيو الماضي متوعدا إياه بالقتل.
وأشارت المعلومات إلى أنه (الزياني) قام بخنق السجين يوسف العرادي وهو مكبل من الخلف، ثم توعده بالقتل أمام أنظار بقية السجناء في مبنى 14.
وطالب نشطاء حقوقيون السلطات بتوضيح حقيقة ما يجري في سجن فورا وإحالة المتورطين للمحاسبة.