مرآة البحرين (خاص): حمل شهر يوليو عدداً من الأحداث المهمة، أبرزها إعادة تثبيت حكم إعدام الشابين محمد رمضان وحسين موسى من قبل محكمة التمييز، على الرغم من الضغوط الدولية التي تعرضت لها البحرين بسبب هذه القضية ذات الخلفية السياسية.

وفي الشكل فإن حكم الإعدام كان نهائياً وباتّاً لكن النيابة العامة قررت إعادة فتح القضية في تصرف نادر، بسبب "أدلّة جديدة" اطلعت عليها، لكن المؤمل من هذا الإجراء لم يتحقق، فبعد أشهر من المداولات القضائية، عادت القضية لما كانت عليه، حيث تثبيت حكم الإعدام ليعود رمضان وموسى إلى مواجهة خطر "الإعدام الوشيك"، حيث لم يتبقى على تنفيذ الإعدام سوى خطوة واحدة وهي مصادقة الملك عليه.

وبرزت بعد حكم المحكمة مطالبات بوقف الإعدام صادرة عن مفوضة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وثلاثة مقررين تابعين للأمم المتحدة، كما دعت دول أبرزها ألمانيا وهولندا لوقف حكم إعدام رمضان وموسى.

في سياق آخر، عانت البلاد من تعقيدات مالية، خصوصاً مع تفشي فيروس كورونا وقرارات الإغلاق التي أضرت بالاقتصاد المحلي، وقد اضطرت الحكومة إلى سحب 450 مليون دينار من احتياطي الأجيال القادمة، لتغطية نفقات طارئة لمواجهة كورونا الذي راح ضحيته أكثر من 134 ضحية مع نهاية الشهر.

وفي شهر يوليو امتدت يد الحكومة على حقوق ومكتسبات المتقاعدين، وأصدر الملك مرسوما أوقف بموجبه الزيادة السنوية للمتقاعدين، فيما قالت دراسة إن هذه الخطوة ستوفر 12 مليون دينار فقط سنوياً.

على صعيد منفصل، فقد أعلنت مرآة البحرين عن إصدار رواية "وطن عكر"، وهي عمل أدبي لكاتبها عبدالله عبدالجليل، الذي يروي فيها معاناته كمعتقل عسكري في السجون البحرينية.

والرواية هذه هي الثانية من نوعها لمرآة البحرين بعد رواية "جو"، وهو العمل الأدبي الذي لاقى رواجاً واسعاً في البلاد، والتي كتبت على يد أحد المعتقلين السياسيين أيضاً.