منظمات دولية تخاطب مسؤولي "فورمولا 1" للحيلولة دون تلميع سجل البحرين وانتهاكاتها بسباقات الجائزة الكبرى

أرشيف: تظاهرة بحرينية رفضاً لأن تصبح جولة الفورملا 1 ستار ًا يغطّي الواقع الحقوقي المأساوي في البحرين
أرشيف: تظاهرة بحرينية رفضاً لأن تصبح جولة الفورملا 1 ستار ًا يغطّي الواقع الحقوقي المأساوي في البحرين

2021-03-25 - 10:20 ص

مرآة البحرين: خاطبت منظمات حقوقية دولية ومؤسسات مجتمع مدني غربية مسؤولي الفورمولا 1، وحملتهم مسؤولية تلميع سجل البحرين، والتغاضي عن انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات المرتكبة في حق النشطاء.
وخاطبت المنظمات ستيفانو دومينيكالي الرئيس التنفيذي الجديد لـ فورمولا 1، وحذرته من المخاوف الدولية بشأن "استخدام المنامة سباق جائزة البحرين الكبرى، للتغاضي عن سجل البلاد السيئ في مجال حقوق الإنسان، وفي ظل استمرار سياسة الحكومة ونهجها القمعي".
وعبرت المنظمات في بيان شديد اللهجة عن خيبة أملها لأن إدارة F1 فشلت حتى الآن في معالجة مخاوف حقوق الإنسان في البحرين.
ودعا التقرير الذي وقعته نحو 20 منظمة دولية وإقليمية مسؤولي السباقات القيام بتحقيق مستقل في الآثار المترتبة على حقوق الإنسان، وتأثير تنظيم المنافسات الرياضية في المنامة في ظل تلك الانتهاكات وما يترتب عنها من تلميع صورة النظام.
وأشار تقرير أعدته عدد من المنظمات أنه بعد عشر سنوات من القمع الممارس في المنامة، منذ الربيع العربي في عام 2011، والقمع الوحشي الذي مارسته السلطات البحرينية على النشطاء، استؤنفت سباقات الفورمولا 1 في المنامة في العام التالي.
وشددت المنظمات أن الوضع العام لحقوق الإنسان في البحرين يشهد تراجعاً، مع غياب مظاهر وحظر الحكومة الأحزاب السياسية المعارضة، وفرضت قيوداً مشددة على حرية التجمع، والتعبير، كما شمل ذلك أيضاً قمع الاحتجاجات، وبالرغم من كل ذلك، تواصل فورمولا تنظيم جائزة البحرين الكبرى عاماً بعد عام. وتحدث التقرير الذي أرسل إلى عدد من المنظمات الأممية والدولية، عن عدد من التجاوزات المرتكبة، تحديداً تنفيذ عقوبة الإعدام في حق عدد من النشطاء، حيث أنه وفق مؤسسة البحرين للحقوق والديمقراطية يواجه العشرات تنفيذ أحكام الإعدام عليهم بسبب دفاعهم عن حقوق الإنسان.
وانتقد تقرير منظمات حقوق الإنسان تصريح سلفك تشيس كاري المسؤول في الفورمولا1 وافتخاره بالشراكة مع البحرين.
واعتبر التقرير أن تصريح كاري، الذي تزامن والنتائج التي توصلت إليها منظمات حقوقية دولية محترمة، بما في ذلك هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، بشأن تدهور حقوق الإنسان في البحرين، كان بمثابة دعاية مجانية للمنامة، تلميع لصورتها.
وذكر التقرير تحركات بعض الدول والهيئات على غرار تبنى أعضاء البرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة قرارًا يدين انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، وتشكيل كتلة تحالف الخضر-أوروبا الحرة دعوات صريحة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي "بعدم الحضور والمشاركة في الفورمولا 1 القادمة جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج 2021 ".
واعتبرت المنظمات تلك التحركات مثال على الاهتمام الدولي المتزايد بالغسيل الرياضي.
ومن أبرز المنظمات التي وقعت البيان "هيومن رايتس ووتش"، و"أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين"، و"معهد البحرين للحقوق والديمقراطية"، و"الديمقراطية الآن للعالم العربي"، و"المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان"، و"أنصار كرة القدم أوروبا"، و"بيت الحرية"، و"مركز الخليج لحقوق الإنسان". كما وقع أيضاً البيان الموجه لإدارة الفورمولا 1، "المجلس الدولي لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب"، و"الخدمة الدولية لحقوق الإنسان"، و"الاتحاد الدولي لنقابات العمال"، و"مراسلون بلا حدود"، و"الرابطة العالمية للاعبين"، وغيرها.