الجيش البريطاني "يعمل بشكل سري" في اليمن

السفير البريطاني في اليمن مايكل آرون (أرشيف)
السفير البريطاني في اليمن مايكل آرون (أرشيف)

2021-07-08 - 10:18 م

مرآة البحرين (خاص):

نفّذت القوات البريطانية عمليات سرية في اليمن لتدريب القوات السعودية، وفقًا لتقرير نشره موقع Declassified.

وأفاد التقرير أن العسكريين يتمركزون في مطار الغيضة، في محافظة المهرة في شرق البلاد، حيث يتواجدون منذ عدة أشهر. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش ادّعت العام الماضي أنّ السعوديين كانوا يستخدمونه [المطار] كمنشأة للاعتقال والتّحقيق، حيث يتم فيه تعذيب [المعتقلين] وتسليمهم بشكل غير قانوني للسّعودية.

ونقل التقرير عن صحفي محلي كان مع القوات السعودية، أن القوات البريطانية شوهدت في المطار هذا العام، قوله إنّهم "قوة كاملة، ولا يمكننا القول إنّ عددهم قليل".

كما نقل عن زعيم عشيرة قاد اعتصامًا ضد الاحتلال السعودي قوله إن العاملين في المطار شاهدوا القوات البريطانية في داخله، الداخل. وقال حميد زعبنوت إنّ "المهام الموكلة إليهم حتى الآن هي التدريب العسكري والدعم اللوجستي، سواء للقوات السعودية أو الميليشيات المدعومة من السعودية، وهم من عناصر المجلس الانتقالي الجنوبي".

وأضاف زعبنوت أنّ "عدد القوات البريطانية [يتراوح] ... ما بين 20 و 30 مدربًا، و10 منهم دائمون".

وكان قد تمّ سؤال السفير البريطاني في اليمن في مقابلة الشّهر الماضي مع قناة المهرية التلفزيونية اليمنية، بشأن الادعاءات بوجود قوات بريطانية في البلاد. وبدا أنّ آرون لم ينفِ هذه الادعاءات، قائلًا إنه "نؤيد جهود مكافحة الإرهاب والتهريب. هذا هو موقفنا منذ فترة طويلة"، مضيفًا "لدينا علاقات جيدة وعميقة مع الحكومة الشرعية".

وتؤيد التقارير تلك الصادرة عن وكالة الأنباء اليمنية التي تتخذ من صنعاء مقراً لها، والتي أفادت في وقت سابق من العام الحالي أنّ جنودًا أمريكيين وبريطانيين وصلوا إلى مطار الغيضة وذكروا ادعاءات سابقة لنشطاء مفادها أنّ بعضهم كان أيضًا متواجدًا في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بالتّزامن مع "الزّيارة المفاجئة" لسفير الولايات المتحدة في اليمن كريستوفر هنزل إلى محافظة المهرة.

وكان الشيخ علي الحريزي، وهو قيادي في حركة مقاومة محلية في المحافظة، دعا العام الماضي إلى انتفاضة مسلحة ضد الاحتلال [السعودي]. وفي فبراير/شباط، اتهم الحريزي القوات البريطانية بتدريب عملاء على التجسس على رجال القبائل النشطاء.

ويُعتقد أن السعوديين يحتلون المهرة بهدف الوصول المباشر إلى المحيط الهندي، مع خطط لبناء خط أنابيب من المنطقة الشرقية في السعودية إلى البحر، ما يُجنبهم بالتالي الاعتماد على مضيق هرمز.