علي عبدالإمام لـ «مرآة البحرين»: موالون مقتنعون بأن الدولة تتجسس عليهم.... وإسرائيل تملك نسخة من معلومات الضحايا

الناشط علي عبدالإمام
الناشط علي عبدالإمام

2021-08-25 - 12:48 ص

مرآة البحرين (خاص): قال الناشط والخبير التقني علي عبدالإمام إنه تم التواصل مع موالين للدولة كانت لديهم القناعة أن الحكومة تتجسس عليهم. وذلك تعليقا على ما إذا كان الدولة تستهدف معارضين فقط ببرامج التجسس. 

وعبد الإمام عضو في فريق تقني أصدر تقريرا مفصلا اليوم يؤكد أن حكومة البحرين تجسست على الأقل على 9 معارضين. 

وعن آلية التوصل للمستهدفين، يقول عبدالإمام لـ «مرآة البحرين» إن «العملية كانت عشوائية»، متابعا «كانت لدينا معلومات عن قيام حكومة البحرين بشراء برنامج بيغاسوس الإسرائيلي (...) قمنا باختيار عينات عشوائية لناشطين وسياسيين وصحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان وكل من نشتبه أن الدولة قد تقوم بالتجسس عليه».

وأوضح قائلا «ثم قمنا بفحص أجهزتهم عبر تقنيتين، الأولى عبر فحص اتصال الانترنت مع الاجهزة لنرى إن كان هناك أي نشاط غريب يقوم بتسريب معلومات إلى خوادم قد تكون تابعة لبرنامج التجسس، الثانية عبر فحص ملفات نظام الأجهزة. كانت النتائج صادمة، واكتشفنا تسع حالات ، معظمها تم اختراقها عبر حكومة البحرين والتجسس عليها» 

وعمّا إذا كانت الدولة تستهدف معارضين، أجاب «البرنامج يتيح للدولة التجسس على قطاعات واسعة ، من خلال ملاحظتنا نحن نعتقد أن الدولة تتجسس على الجميع، بما فيهم موالين، نواب، وزراء».

وفي الوقت الذي أكد أنه لم يتم فحص أجهزة محسوبين على الدولة، إلا  أنه أكد «أن بعض ممن تواصلنا معهم من دائرة الشخصيات الموالية للدولة كانت لديه هذه القناعة أن الدولة تتجسس عليه».

وعما إذا كان الوكيل المساعد في مجلس الوزراء إبراهيم الدوسري قد تعرض هاتفه للاختراق من قبل هذه البرمجيات، قال عبدالإمام إنه لا توجد لديهم معلومات بشأن ذلك.

وكانت السلطات قد اعتقلت يوليو 2020 الدوسري بعد اتهامه بالاتصال بقطر ومعارضين خارج البلاد. 

في سياق آخر، أجاب عبدالإمام عن المنافع التي تجنيها إسرائيل المصنعة لبرنامج بيغاسوس الذي تستخدمه البحرين وغيرها للتجسس، يقول عبدالإمام إن الأمر لا يتوقف على المنافع المالية، «البرنامج يتيح لإسرائيل الاطلاع على كافة البيانات التي تم تحميلها من أجهزة الضحايا».

وأوضح عبدالإمام «بمعنى أن لو حكومة البحرين اخترقت أي جهاز، واستخرجت صور وملفات ومحادثات، فإن إسرائيل لديها نسخة من تلك المعلومات». 

وتابع «بالنظر إلى أن هذا البرنامج تعتبره إسرائيل من الأسلحة العسكرية التي تستلزم موافقة الحكومة الإسرائيلية على بيعه وتصديره، فلدينا ما يقنعنا أن المخابرات الإسرائيلية لديها نسخة من كافة الملفات سواء لأولئك الذين تم اختراقهم عبر البحرين أو عبر أي دولة أخرى»

وعن حجم الاختراقات قال عبدالإمام «معلوماتنا أن الاختراقات التي حصلت أكبر مما اكتشفناه، وأن الاختراقات وعمليات التجسس مستمرة وهي طريقة الاجهزة الأمنية في البحرين لمحاولة السيطرة على الأوضاع في الداخل ومحاصرة الناشطين في الخارج».

ولتجنب الاختراقات يرى عبدالإمام «من المهم الالتفات إلى أن حصول اختراق لا يعني خطأ الضحية، بقدر ما أنه جريمة الشركة التي أنتجت وسهّلت بيع البرنامج، والاستخدام السيء والواسع من قبل حكومات تنتهك حقوق الإنسان».

وتابع «أنظمة التشغيل للأجهزة دائما ما تحتوي أخطاء وثغرات تقوم مثل هذه الشركات باستغلالها وبيعها للتربح المادي. وللأسف لا يوجد ضمانة أو خطوات تضمن لك عدم اختراق هاتفك مائة بالمائة، ولكن لمن يريد أن يحافظ على خصوصيته وأمنه وأمان من يتواصل معهم، يجب عليه أن يكون دائم الاطلاع على مواضيع أمن المعلومات، وأن يحدث أجهزته بصورة مستمرة ، بالاضافة الى نصائح أمنية أخرى مثل عدم الضغط على روابط او فتح ملفات مجهولة المصدر.»