برلمانيون يحثون وزير الخارجية على توضيح موقف فرنسا من انتهاكات حقوق الإنسان بالبحرين

حقوق الانسان
حقوق الانسان

2021-09-03 - 8:08 ص

مرآة البحرين: لفت النائبان بالبرلمان الفرنسي ساندرا مرسود وإريك جيراردين انتباه وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى "تدهور أوضاع حقوق الإنسان في البحرين"، حسب موقع "منظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين" (ADHRB).
النائبان مرسود وجيراردين عضوان في الجمعية الوطنية الفرنسية، ويمثلان حزب "لا ربابليكا إن مارش" (la république en March) منذ عام 2017، كما يعمل جيراردين عضوا في لجنة الشؤون الخارجية.
وأشارت مرسود -في بيان لها- إلى العدد المتزايد من التقارير الصادرة عن المراقبين الدوليين حول البحرين، واستمرار تقييد وصول منظمات حقوق الإنسان إلى البلاد، بما في ذلك منظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية.
ودانت مرسود قمع النشطاء السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، وكذلك الاعتداءات على حرية التنقل والحرمان من الجنسية والتعذيب أثناء الاحتجاز. ولفتت الانتباه بشكل صريح إلى نقص الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية، رغم انتشار فيروس كورونا في سجون البحرين، كما يذكر الموقع.
في ضوء هذه القضايا المثيرة للقلق، ساءلت النائبة مرسود وزير الخارجية حول المبادرات الدبلوماسية التي تتخذها فرنسا لإنهاء هذا الاضطهاد من قبل السلطات البحرينية في البلاد.
وعزز جيراردين -في بيانه- أيضا هذه المخاوف بالإشارة إلى الحرمان التعسفي من الحريات المدنية في البحرين، لا سيما ما يتعلق بقادة المعارضة والصحافيين والنقابيين.
وندد جيراردين بقمع هؤلاء الفاعلين المهمّين في المجتمع المدني لمطالبتهم باحترام حقوق الإنسان في البلاد، واستمرار الخطر على عائلات أولئك الذين يواصلون نشاطهم في المنفى.

ولفت الانتباه إلى قضايا المدافع عن حقوق الإنسان الدكتور عبد الجليل السنكيس، وقائد المعارضة السياسية حسن مشيمع، اللذان يجسدان أولئك الذين يعانون من الانتقام بسبب مطالبتهم بالتغيير في المملكة، وفق المصدر ذاته.
وأكد جيراردين أن فرنسا يجب أن تطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع سجناء الرأي المحتجزين بسبب ممارستهم حقهم في حرية التعبير، وحث وزير الخارجية على اتخاذ إجراءات في هذا الصدد.
ووفق المصدر نفسه، فقد نُقل حسن مشيمع مؤخرًا إلى المستشفى بعد تدهور سريع في صحته، بعد أن فشلت السلطات مرارًا في تزويده بالرعاية الصحية الكافية في السجن، ولا يزال محرومًا من الأدوية الأساسية والعلاج، مما يتسبب له في معاناة من آثار خطيرة على صحته.
كما دخل الدكتور عبد الجليل السنكيس في إضراب عن الطعام منذ الثامن من يوليو/تموز 2021، احتجاجًا على سوء معاملته في السجن، ومصادرة كتاباته التي قضى 4 سنوات في العمل عليها. ورغم دخوله في الأسبوع الثامن من إضرابه عن الطعام تواصل السلطات حرمانه من حرياته الأساسية، وتجاهل مطالبه باحترام حقوقه الإنسانية، كما يذكر موقع منظمة "أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين".