ملك البحرين ناقش مع لبيد مسائل أمنية موسّعة بينها مواجهة المسيّرات الإيرانية

الوزير الصهيوني في مقر الأسطول الخامس.. الشرطي الجديد للمنطقة؟
الوزير الصهيوني في مقر الأسطول الخامس.. الشرطي الجديد للمنطقة؟

2021-10-02 - 7:10 ص

مرآة البحرين: ذكر تقرير نشرته أمس الجمعة 1 أكتوبر 2021 صحيفة هآرتس، إن إسرائيل والبحرين تدرسان التعاون في مواجهة الطائرات المسيرة الإيرانية، هذا ما قالته مصادر مطلعة للصحيفة.

احتلت المسائل الأمنية، ومنها التهديد الإيراني، جزءاً كبيراً من اللقاء بين وزير الخارجية يائير لبيد وملك البحرين. وحسب مصدر مطلع على مضمون اللقاء، أظهر الملك معرفة كبيرة بتشكيل الحكومة في إسرائيل. وأضاف المصدر بأن لقاء بين الملك ووزير خارجية دولة أجنبية هو أمر استثنائي. وأن الاثنين بحثا أيضاً في قضايا اقتصادية.
حسب مصدر سياسي، فإن بادرات حسن النية التي أظهرها الملك وولي العهد ووزير الخارجية البحريني تجاه لبيد تدل على رغبة البحرين في تطور العلاقات مع إسرائيل.

لبيد، الوزير (الإسرائيلي) الأول الذي يزور البحرين منذ إقامة العلاقات معها، دشن السفارة الإسرائيلية في المنامة (العاصمة) والتقى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وولي العهد ورئيس الحكومة سلمان بن حمد آل خليفة.
كذلك زار وزير الخارجية السفينة الحربية الأمريكية (بيرل هاربر) هو ونظيره البحريني عبد اللطيف الزياني. وقد استضافا قائد الأسطول الخامس للجيش الأمريكي، براد كوفر، والمسؤولة عن السفارة الأمريكية في البحرين مارغريت نيردي. واعتبرت إسرائيل زيارة لبيد للسفينة "حدثاً استراتيجياً مهماً".
في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البحريني، قال لبيد "نعيش في واقع عالمي يختفي فيه من ينعزل، ومن يتعاون يقود الشرق الأوسط والعالم"
وقال بأن "البحرين مثل إسرائيل، تضم في داخلها تاريخاً قديماً مع قدرات فريدة من عالم التكنولوجيا الجديد. فرصنا مشتركة وتهديداتنا مشتركة، وهي غير بعيدة من هنا". لم يتطرق وزراء الخارجية مباشرة للقضية الإيرانية في المؤتمر الصحافي، لكن شخصية بحرينية رفيعة قالت -بحسب تقرير هآرتس- بعد ذلك بأنه "ليس هناك من يعاني من الإيرانيين أكثر منا".
ووصل لبيد إلى البحرين في رحلة جوية خاصة في طائرة لـ (اسرا اير) التي كتبت عليها كلمة سلام. وحسب مصدر مطلع على المحادثات بين الدولتين، هما تسعيان إلى إيجاد "ممر أخضر" يسمح بدخول سياح من البحرين إلى إسرائيل على الرغم من أنهم أخذوا تطعيمات لا تعترف بها إسرائيل. لا يتوقع أن تعترف إسرائيل بهذه التطعيمات، وربما تطلب من السياح عرض فحص يثبت أن مستوى الأجسام المضادة في أجسامهم مرتفع.
وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، كشف قبل أسبوعين بأن إسرائيل والبحرين اعترفتا بوثائق التطعيم فيهما، لذلك فإن السياح المطعمين من الدولتين معفيين من الحجر عند دخولهم الدولة الأخرى.
نائب وزير خارجية البحرين، الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، زار إسرائيل في أغسطس وانتقد إيران علناً. "كنا نريد رؤية إيران مستقرة ومزدهرة وتقوم بدور دولة مسؤولة في المجتمع العربي. ولكننا لا نراها كذلك"، بهذه الكلمات هاجم إيران أثناء زيارته لإسرائيل. وحسب قوله: "من منظور بحريني، نرى تدخلاً متواصلاً لإيران في شؤوننا الداخلية. إذا رأيتم خطاً يمر بين جميع الأزمات في دول الشرق الأوسط، فهو إيران".