علياء رضي: رأيت دموع الشيخ علي سلمان كما لم أرها من قبل... وهذا هو السبب!

الشيخ علي سلمان
الشيخ علي سلمان

2021-11-05 - 11:42 م

مرآة البحرين (خاص): قالت علياء رضي زوجة زعيم المعارضة، وأمين عام الوفاق المعتقل الشيخ علي سلمان إن أكثر المواقف إيلاماً على سلمان كان لحظة الهجوم على دوار اللؤلؤة وقتل المواطنين النائمين بسلام في أحداث (الخميس الدامي)، مضيفة إنها رأت دموع الشيخ علي سلمان "كما لم أرها من قبل" على حد وصفها.

وفي مقابلة مطولة مع قناة الميادين عبر برنامج بودكاست ديوان (4 نوفمبر 2021) مع اقتراب الذكرى السابعة لاعتقاله وصفت رضي صدور الحكم المؤبد على الشيخ علي سلمان بـ "الصادم والمؤلم"، مشيرة إلى أن أصعب ما في الأمر كان تفكيرها في كيفية إبلاغ ابنتيها بالحكم الصادر بحق والدهم.

"قلت لبناتي قبل الذهاب للمحكمة إننا في امتحان من الله، ويجب أن نصبر وننجح في الامتحان، عند عودتي من المحكمة، كانتا (نبأ وسارة) بانتظار عودة أبيهم، قلت لهم إن الامتحان لم ينته بعد، لا تحزنوا لأننا في ضيافة الله".

  • سارة ونبأ:

تتحدث رضي عن ابنتاها سارة التي لم تر والدها إلا في السجن (اعتقل سلمان بعد 40 يوم من ولادتها فقط)، تقول إن سارة تخاف كثيراً حين ترى دخان الغازات المسيلة للدموع، أو حين ترى تواجداً كثيفاً لسيارات الشرطة والشرطة المدججين بالسلاح، لكنني كنت أخفف من خوفها وقلقها دائما بالقول إن والدك في السجن كي لا تشعري بالخوف، وكي تنعمي بالأمان.

وتضيف أنها تضع صور الشيخ علي سلمان في المنزل، ودائما ما تحدثها عنه، كي يكون حاضراً في ذهنها، وأنها (سارة) صارت تنظر إلى صورة والدها وتتحدث إليه وكأنه موجود معها.

أما عن نبأ فقد تعرضت لمواقف عدة، أبرزها كسر نافذة غرفتها بطلقة غاز مسيل للدموع، وهي كانت حينها تدرك من الذي كسرها ولماذا، كما أنها لديها الكثير من الزميلات في المدرسة اللاتي آباؤهن معتقلون أو مهجرون، وحين اعتقل والدها باتت تشعر أكثر بمعاناتهن وآلامهن. أما عن علاقة نبأ بوالدها، توضح رضي أن ابنتها متعلقة بوالدها كثيراً وهي تفتقده، لأنه كان دائما يخصص وقتاً لها رغم انشغالاته.

يخاطب الشيخ علي سلمان بناته ويقول "أنا في السجن لأن الكثير من الأطفال لا يتاح لهم أن يفتحوا هدايا أعياد ميلادهم وآباؤهم إلى جانبهم، أنا في السجن لأنني أحب أن أرى الشمس تشرق على وطني ولا أحب أن أراه في الظلام، أنا في هذه الزنزانة والبحر من خلفي، وأريد أن يكون هذا البحر لكل الناس في هذا الوطن".

  • التخابر مع قطر والحكم المؤبد

تشرح علياء رضي لحظة صدور الحكم المؤبد بحق زوجها. تشير إلى أن الحكم رغم قساوته إلا أنه كان متوقعهاً نظراً لطبيعة القضية والتهم الموجهة إليه والظروف التي تمت محاكمته فيها، لكن المفاجأة كانت في الصمت الدولي تجاه اعتقاله وخصوصاً من الولايات المتحدة التي كانت أحد أطراف المبادرة التي حوكم بسببها، وكانت على علم بكل التفاصيل، لكنها اختارت "البيانات الفارغة التي تراعي المصالح" على حساب الضغط الحقيقي.

ترى رضي أن أصعب اللحظات التي مرت بها كانت لحظة تلاوة التهم في المحكمة "شعرت بألم كبير وشديد لهذا الظلم الذي وقع على الشيخ علي، لقد اتهم بذلك بسبب الأزمة الخليجية، وآلمني كثيراً أنه كان كبش فداء لتلك الأزمة، وأن يتم تلفيق القضية بهذا الشكل بحقه".

لكنها لا تنسى ابتسامته التي لم تفارقه لحظة تلاوة الحكم الصادر بحقه بالسجن المؤبد، وتضيف "هو يرى كل شيء بعين الله.. لقد حيرهم بابتسامه وثباته وشموخه".

  • ظروف السجن

تقول رضي إنها لمست في زوجها سعادة بعد اعتقاله، كان منبعها شعوره بأنه يشارك هذا الشعب في آلامه، خصوصاً وأنه كان يتألم كثيراً قبل اعتقاله، بسبب اعتقال المواطنين والرموز.

أما عن آخر لقاء بينهم، فكان قبل سنة و8 أشهر، ومنذ ذلك الوقت امتنع الرموز عن لقاء عوائلهم بسبب الحاجز الزجاجي، وبعد ذلك أتت الجائحة لتمنع الزيارات بشكل كامل، ولينحصر التواصل فقط عبر الاتصال المرئي.

وفيما يتعلق بالمستجدات السياسية، تنقل رضي لزوجها كل التصريحات، التحركات والبيانات المهمة، وهو من خلالها يطلع على معظم الأخبار، كما أن الرموز يطلعون على الأخبار المحلية من خلال الصحف التي يتم جلبها لهم في السجن.

وبخصوص العقوبات البديلة تؤكد رضي إن أحداً لم يعرض على الشيخ علي سلمان الخروج ضمن قانون العقوبات البديلة، لكنها تضيف أنه ليس من اللائق لشأنه ومكانته أن يخرج بالعقوبات البديلة أو السجن المفتوح، أما عن سبب عدم إبدائه رأيه في الأمر توضح رضي أن سلمان ترك تشخيص الأمر لإخوته خارج السجن فهم مطلعين على الأمر بصورة أشمل.