بانوراما 2021: الموت يُغيّب الشاعر غازي الحدّاد... وكبار العلماء: خسارة لا تُعوّض

الشيخ محمد صالح الربيعي يتقدم مشيعي الشاعر الكبير غازي الحداد
الشيخ محمد صالح الربيعي يتقدم مشيعي الشاعر الكبير غازي الحداد

2022-01-01 - 7:30 ص

مرآة البحرين (خاص): غيّب الموت الثلثاء (22 يونيو 2021) الشاعر الأستاذ غازي الحداد، بعد صراع مرير مع المرض استمر لعامين.

وتوفي الحدّاد في أحد مستشفيات العاصمة التشيكية براغ حيث كان يتم إعادة تأهيله بعد تعرضه لجلطة دماغية (25 يونيو 2019) أدت إلى دخوله في غيبوبة. 

وخيّم الحزن على البلاد القديم وعموم مناطق البحرين لنبأ رحيل الشاعر الحداد، فيما أصدر كبار العلماء بيانات نعوا فيها الراحل الكبير. 

آية الله الشيخ عيسى قاسم وصف الحداد بالشاعر الرسالي المبدع. وأضاف إن شعر الحداد كان «يعجّ بروح ولائية فوّارة للإسلام وأهل بيت الرسالة، ويأخذ بك إلى قلب كربلاء وثورة الإمام الحسين رؤية وهدفا وعشقا ويضعك على طريقها».

وختم بالقول «‏نفعه الله بولائه للحق وجهاده في سبيله، ونفع الله الأمة بعطائه وعطاء أمثاله».

سماحة العلامة السيد عبدالله الغريفي قال في بيان «تلقَّينا بألمٍ وحزنٍ كبيرينِ نبأَ رحيلِ الشَّاعرِ الكبيرِ غازي الحدَّاد».

وأضاف الغريفي «وهكذا فقدَ منبر الشِّعر الحسينيِّ أحد قممهِ الكبار، والذين أعطوا قضيَّة عاشوراء حضورًا في وجدان أجيالنا المعاصرة»، مشيرا إلى أن غيابه «شكَّل خسارةً كُبرى يَصعب أن تُعوَّض». 

أما سماحة العلامة الشيخ محمد صالح الربيعي فقال «فقدت البحرين وفقد المؤمنون جميعا، في هذه المنطقة من الخليج، شاعرًا مواليا لأهل البيت، أوقف قريحته على الإشادة بمآثرهم». 

سماحة العلامة الشيخ عبدالجليل المقداد قال من داخل سجنه «رحمك الله يا أبا ناصر، لقد كنت شاعرا مواليا، نصرت بشعرك المبدأ الحق وضننت به عن نصرة الباطل، وصنته عن مدح أهل الدنيا». 

السيد سعيد الوداعي قال «لقد كان الراحل رمزا كبيرا من رموز الشعر الحسيني، وبفقده فقد الشعراء كبيرهم وأديبهم، وإنه لخسارة كبيرة لا تُسد». 

أما الشيخ محمود العالي فعزَّى «عموم شعب البحرين بفقد هذا الشاعر المحب الموالي الذي نصر بلسانه قضايا أهل البيت».

وعبّر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم العميق لرحيل الحدّاد، وأرسلت العديد من الملصقات التي تحتوي اقتباسات من أشعاره الدينية والسياسية والاجتماعية، فيما كتب شعراء قصائد رثائية. 

وشيع المئات (30 يونيو 2021) في موكب ساده الحزن والبكاء جثمان الحدّاد إلى مثواه الأخير، وتقدم المشيعين سماحة العلامة الشيخ محمد صالح الربيعي. 

الموكب، الذي اقتصر على أهالي البلاد القديم التزاما بالإجراءات الاحترازية لمواجهة وباء كورونا، سار من مأتم أنصار الحق جنوب البلاد القديم حيث مسقط رأسه إلى مقبرة أبو عمبرة. 

واتشحت البلاد القديم بالسواد وصور للراحل الكبير ومختارات من قصائده في رثاء أهل البيت، كما رفع المعزون صورا للحداد ورايات سوداء.

وشارك في التشييع رجال دين وشخصيات عامة وشعراء ورواديد. 

وعُرف الحداد إلى جانب قصائده في مدح ورثاء أهل البيت، بمواقفه الوطنية ومساندته لقضايا الشعب وقضايا الأمتين العربية والإسلامية.