حسين عبدالله: عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان في البحرين يَظهر نفاق إدارة بايدن

رئيسة الكونغرس الأمريكي مع ولي العهد رئيس الحكومة البحرينية
رئيسة الكونغرس الأمريكي مع ولي العهد رئيس الحكومة البحرينية

2022-03-04 - 3:27 م

مرآة البحرين: انتقد المدير التنفيذي لمنظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين حسين عبد الله، أداء إدارة بايدن فيما يخص ملف حقوق الإنسان في البحرين وقال إن أدائها يظهر "النفاق".
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع زيارة ولي العهد رئيس الوزراء سلمان بن حمد آل خليفة للولايات المتحدة الأمريكية وإجرائه عدد من اللقاءات الرسمية، وتوقيع عدد من الاتفاقات.
وقال حسين عبدالله "لقد أعلنت إدارة الرئيس بايدن مرارًا وتكرارًا التزامها بحقوق الإنسان. عندما يتعلق الأمر بالبحرين، يظهر نفاق هذه الإدارة. توضح تصرفات حكومة الولايات المتحدة أنه ما دمت البحرين تستضيف الأسطول الأمريكي الخامس، فهي ستغض النظر عن الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان".
وأضاف "إذا كانت الولايات المتحدة جادة في التركيز على حقوق الإنسان في سياستها الخارجية، فقد حان الوقت لأن تكون صادقة وأن تثبت أن الانتهاكات ضد الأفراد في البحرين، مثل السجين السياسي المضرب عن الطعام الدكتور عبد الجليل السنكيس، غير مقبولة ولن يتم التسامح معها".
وكان ولي العهد رئيس الوزراء سلمان بن حمد إلتقى يوم الإثنين الماضي مع كبار المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم وزير الخارجية أنطوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد ج. أوستن، ورئيسة الكونغرس نانسي بيلوسي، وأعضاء كبار من لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ومن ضمنهم السناتور بوب مينينديز.
وهذه هي الزيارة الأولى لولي العهد إلى الولايات المتحدة منذ أن أصبح رئيسًا للوزراء في نوفمبر 2020. وهي الأولى منذ بداية عهد إدارة بايدن وتتزامن مع الحوار الاستراتيجي الذي بدأ يوم الاثنين بين الولايات المتحدة والبحرين وكان من المقرر أن يستمر حتى يوم الثلاثاء. وكان ولي العهد قد التقى آخر مرة بالرئيس ترامب في نوفمبر 2017 وسبتمبر 2019.
وفي تغريدة نُشرت في 3 مارس 2022، أدرج الوزير بلينكين حقوق الإنسان ضمن الموضوعات التي تمت مناقشتها، لكن تصريحات المسؤولين الأمريكيين فشلت في إثارة مخاوف الجمهور بشأن القمع الممنهج في البحرين والسجن المستمر لقادة المعارضة السياسية. هذا نفاق ويتعارض مع الوعد المتكرر للرئيس بايدن "بوضع حقوق الإنسان في قلب سياستنا الخارجية".
كما أدلت المتحدثة باسم البيت الأبيض التي التقت ولي العهد، بتهنئة على تويتر تصف البحرين من خلالها بحليف استراتيجي مما يدل أنه لا يوجد أية مخاوف بشأن حقوق الإنسان داخلها.
وعلق سيد أحمد الوداعي، مدير معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (BIRD) قائلاً: "يتزامن توقيت هذا الاجتماع مع المسؤولين الأمريكيين مع استمرار القمع في البحرين، فضلاً عن مشاركتهم المستمرة في حملة العدوان العسكري التي تقودها السعودية ضد اليمن. ما يحدث هو عبارة عن معايير مزدوجة واضحة لأن الإدارة الأمريكية سارعت إلى إدانة انتهاكات روسيا الجسيمة لحقوق الإنسان وحربها في أوكرانيا، إلا أنها تظل صامتة في وجه سجل البحرين الحقوقي المروع وانتهاكات القانون الدولي".