قطر توقع اتفاقات مع شركات طيران خليجية لتنظيم رحلات مكثفة خلال كأس العالم وتستثني البحرين

2022-05-26 - 8:15 م

مرآة البحرين: قالت الخطوط الجوية القطرية يوم الخميس 26 مايو 2022 إن شركات طيران خليجية أخرى ستسيّر أكثر من 180 رحلة مكوكية يومية إلى قطر خلال كأس العالم لكرة القدم هذا العام، مما يسمح للجماهير بالسفر من مدن قريبة قبل المباراة والعودة في نهاية اليوم، وبالتالي تخفيف ضغط الإقامة في الدوحة.

وصرح أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية في مؤتمر صحفي بأن شركة فلاي دبي الإماراتية والطيران العماني والخطوط الجوية الكويتية والخطوط السعودية ستسيّر رحلات مكوكية، وأن شركتي الاتحاد للطيران والعربية للطيران في الإمارات قد تنضمان أيضا.

وبدا واضحاً استثناء طيران الخليج، الناقل الرسمي للبحرين من الاتفاق، ما يؤكد استمرار القطيعة القطرية، وتجاهل كل مطالب البحرين بالجلوس إلى طاولة حوار.

قال الباكر "مثل أي مكان آخر، كان هناك دائما نقص في أماكن الإقامة، لذلك نحن لسنا حالة فردية. التحدي الأكبر بالنسبة لنا هو أن كل شيء يحدث في مكان واحد".

ووصف بطولة كأس العالم التي تقام في نوفمبر تشرين الثاني، وهي المرة الأولى التي تستضيفها دولة في الشرق الأوسط، بأنها "كعكة كبيرة" ستحقق "فائدة اقتصادية ضخمة" تهدف الدوحة إلى تقاسمها مع جيرانها الخليجيين.

وتأمل قطر أن تجتذب البطولة ما يقرب من 1.2 مليون زائر، وهو عدد يعادل تقريبا نصف سكانها، مما يشكل تحديا لوجستيا وأمنيا.

وستقام المباريات في ثمانية ملاعب في محيط الدوحة.

وأوضح الباكر أن فلاي دبي ستسيّر ما يصل إلى 60 رحلة يومية من دبي لنقل نحو 2500 مشجع، بينما ستسيّر شركة الطيران العماني ما يصل إلى 48 رحلة يومية من مسقط لنقل حوالي 3400 مشجع.

وقالت السعودية إنها ستسيّر ما يصل إلى 60 رحلة يومية لنقل حوالي 10 آلاف مشجع من الرياض وجدة. وستسيّر الخطوط الجوية الكويتية ما يصل إلى 20 رحلة في اليوم لنقل نحو 1700 مشجع.

وتعمل الخطوط الجوية القطرية على تعديل 70 بالمئة من جدولها لإفساح المجال للرحلات القادمة وتلغي رحلات أخرى وتخفض عدد الرحلات من أجل توفير طائرات لتلبية الطلب من المشجعين.

وقال الباكر "سيكون تحديا بالغا أن تكون قادرا على إدارة هذا الطلب سريع الحركة للغاية لأعداد كبيرة جدا من المشجعين".

وستتيح الرحلات المكوكية للمشجعين في الخارج تفادي الإقامة المكلفة والمحدودة في قطر من خلال الإقامة في أماكن أخرى بالخليج. ويقول منظمو البطولة إنهم سيوفرون ما يصل إلى 130 ألف غرفة، بما في ذلك غرف الفنادق.

ومن الممكن أن يعزز هذا الترتيب علاقات قطر مع جيرانها بعد حل خلاف سياسي في أوائل العام الماضي كان قد تسبب في مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر للدوحة لأكثر من ثلاث سنوات.

وقال دانييل رايش الأستاذ الزائر في جامعة جورجتاون والمؤلف المشارك لكتاب عن استضافة قطر لكأس العالم، إن هذه "طريقة لتحسين العلاقات مع جيرانها".