ضابط سجن بحريني "يضحك" ردًا على طلب السّجناء المساعدة لنقل حسن عبد الله حبيب المُصاب بالسل

السجين حسن عبد الله حبيب الّذي يعاني من مرض السل وظروف صحية قاسية في سجن جو
السجين حسن عبد الله حبيب الّذي يعاني من مرض السل وظروف صحية قاسية في سجن جو

2022-06-08 - 2:47 م

مرآة البحرين (خاص):

ذكر موقع ميدل إيست آي أنّ ضابطًا بحرينيًا ردّ على طلب السّجناء نقل زميلهم المُصاب بالسل لتلقي الرعاية اللّازمة بالضحك، وفقًا لتسجيل اطّلع عليه فريق الموقع.

وطالب السّجناء بنقل السّجين السياسي حسن عبد الله حبيب، الّذي يعاني من من أوضاع طبيّة خطيرة وقد يلاقي حتفه في حال منعته السّلطات من الحصول على الرّعاية الطّبية اللّازمة.

ويأتي التّسجيل، الّذي أُرسِل إلى معهد البحرين للحقوق والديمقراطية في لندن، وسط مخاوف من أن يكون مرض السّل قد انتشر على الأرجح بين السّجناء بعد أن تمّ الإفراج مؤخرًا عن سجين مُصاب به، وتصريح سجينين بأنّهما يعانيان من أعراض مشابهة لأعراض المرض، لكنّهما يناضلان للحصول على المساعدة.

ويقول السّجين في التّسجيل إنّ الضّابط قال للسّجناء "خلّوه يموت من السّل" على الرغم من اطّلاعه على خطورة حالة باتي الّذي يعاني من اضطرابات في الدّم، بالإضافة إلى مشاكل صحيّة أخرى في السنوات الثّماني التي أمضاها في السّجن. يعاني من اضطرابان في الدم وكان يعاني من صحته خلال السنوات الثماني التي قضاها في السّجن.

وقال المعتقل الذي ظلّ مجهول الهوية لأسباب أمنية إنّ "ضابطًا أخذ أقوالنا الّتي طالبنا فيها بنقله [حبيب] إلى عيادة، لكنّه مشى باتجاه الضّابط الآخر، وكانا يضحكان وكأنّ شيئًا لم يكن"، وأضاف أنّهم "على الرّغم من ذلك، أبقوه في المنشأة ذاتها".

وأكّد أنّ السّجناء قدّموا بعد ذلك شكوى إلى ضابط آخر يُشرِف على المبنى الّذي يُحتَجَزون فيه، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء.

وكان النّائب البريطاني اللورد بول سكريفن، وهو من حزب الديمقراطيين الأحرار،  تساءل يوم الثلاثاء عن سبب استمرار اعتقال حسن عبد الله حبيب مع أنّ القانون البحريني يضمن الإفراج عن  السجناء الذين يعانون من حالات طبية خطيرة، وحياتهم مُعَرّضة للخطر.

وصرّح سكريفن للموقع: ""لماذا لم يتم تطبيق هذا الإعفاء على حبيب الّذي أُصيبَ بمرض السّل أثناء وجوده في السجن، ما أدى إلى إصابته في ظهره بأضرار لا شفاء فيها؟"

وأكّد سكريفن أنّه "يجب الإفراج عنه وتعويضه من قبل البحرين على خلفية الظروف غير الآمنة في سجن جو والتي أدت إلى إصابته بمرض السل والإهمال الطبي الذي تعرض له".

تجدر الإشارة إلى أن موقع ميدل إيست آي تواصل مع السفارة البحرينية في لندن طالبًا التعليق، لكنّه لم يحظَ بأيّ رد.

وقد أعلن أقارب  السجينين سيد نزار الوداعي ومرتضى محمد عبد الرضا، وهما أيضًا معتقلان في سجن جو، أنّ الرجلين يعانيان من أعراض مشابهة لأعراض مرض السّل،  لكن لم يتم فحصهما أو علاجهما.

وهُدِّدَت هاجر منصور، وهي والدة سيد نزار الوداعي،  بالاعتقال عندما جاءت إلى السجن في محاولة لتأمين المساعدة له، وفقًا لما ذكره سيد أحمد الوداعي، وهو مدير المناصرة في معهد البحرين للحقوق والديّمقراطية.

وقال موقع ميدل إيست آي أنّ المعتقلين في ثلاث زنازين في السجن خضعوا لفحص السل، لكن لم يتضح على الفور ما إذا كان الوداعي أو عبد الرضا من بين الذين تم فحصهم أو ما إذا كانت نتيجة اختبار المزيد من السجناء إيجابية.

وزادت المخاوف من الإصابة بمرض السل في السجن بشهادة أحمد جابر، وهو سجين سياسي تحدث عن تجربته بعد أن خرج في أواخر فبراير/شباط لتلقي العلاج من مرض السل بعد شهور من المرض. وقد انتشر مرض السّل في عظامه نتيجة للإهمال الطبي الّذي عانى منه، ويجب عليه الآن ارتداء جهاز لتثبيت رأسه وصدره في مكانه، وقيل له إنّه يمكن لأقل حركة أن تصيبه بالشّلل.

وقد استنكرت منظمة العفو الدولية ما يحدث وأكّدت أنّ السّلطات البحرينية ترتكب إهمالًا جسيمًا بعدم توفير الرّعاية الطبية اللّازمة للسّجناء مع تأكيد وجود إصابات بمرض السّل في داخل سجن جو، كما اعتبرت أنّ "مثل هذه اللامبالاة بالاحتياجات الّطبية للسّجناء تصرف وحشي ولا معنى له".