التلغراف البريطانية: المملكة المتحدة تمول الأجهزة البحرينية المتهمة بالتعذيب

ولي العهد ورئيس الوزراء يلقي النظرة الأخيرة على نعش الملكة إليزابيث
ولي العهد ورئيس الوزراء يلقي النظرة الأخيرة على نعش الملكة إليزابيث

2022-10-12 - 1:22 م

مرآة البحرين (خاص): 

نقلت صحيفة التلغراف البريطانية عن تقرير حقوقي صدر مؤخرًا أنّ حكومة المملكة المتحدة قدّمت ملايين الدولارات لتمويل الأجهزة الأمنية المتهمة بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بما في ذلك التعذيب في البحرين.

وأضاف التقرير أنّ بريطانيا قد تكون أيضًا انتهكت قواعدها الخاصة بزعم عدم تقييم دعمها المالي بشكل صحيح للنظام القضائي في البحرين، والّذي كان ينبغي أن يؤدي استخدامه لعقوبة الإعدام إلى اجتذاب أعلى مستوى من التدقيق الحكومي.

وقالت الصحيفة إنّه في حال كان الأمر صحيحًا، فسيكون انتهاكًا لإرشادات المملكة المتحدة الخاصة بالتمويل الممنوح للدول التي تشرع عقوبة الإعدام، إذ تنص الإرشادات البريطانية بأنّه يجب على الحكومة السعي للحصول على ضمانات بأن المتهمين لن يواجهوا عقوبة الإعدام أو إخضاع التمويل لمشاورات وزارية إضافية.

وبموجب التقرير الّذي أعده سيد أحمد الوداعي، مدير المناصرة في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، بالاشتراك مع هيومن رايتس ووتش، لا يبدو أن هذا حدث.

وقال الوداعي لصحيفة التلغراف إنّ "باعتقادي، تخرق الحكومة البريطانية قواعدها عندما يتعلق الأمر بتقديم المساعدة للبحرين".

ووفقًا للتقرير، أعدمت البحرين ستة سجناء منذ إنهاء الوقف الفعلي لتنفيذ أحكام الإعدام في العام 2017.

ويدعي أنّ القضاء البحريني فشل في احترام افتراض البراءة لثمانية أشخاص على الأقل من بين 26 شخصًا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام فيهم حاليًا في الجزيرة الخليجية، كما يرى أنه تم الحصول على العديد من الاعترافات تحت التعذيب.

ويقول المتهمون في هذه القضايا إنّهم تعرضوا للصعق بالصدمات الكهربائية في الأعضاء التناسلية، ومحاولة الاغتصاب والضرب والحرمان من النوم.

ووجد التقرير أن ادعاءاتهم ذات مصداقية، مشيرًا إلى تناسبها وتوافقها مع الفحوصات الطبية التي أجراها أطباء حكوميون. وقال معدو التقرير إنّه "في بعض الحالات، بدا أن المدعين العامين متواطئون في هذه الانتهاكات".

وطالب التقرير الحكومة البريطانية بوقف تمويلها للبحرين.

وقال الوداعي إنّه "بدلًا من ذلك، يتعين على المملكة المتحدة التحقيق في الهيئات الرقابية الفاسدة في البحرين والتي تعمل بعمق في تبييض التعذيب المنهجي في البلاد".

وقالت ياسمين أحمد، مديرة مكتب منظمة هيومن رايتس ووتش في المملكة المتحدة إنّه "من المعيب أن تدعم حكومة المملكة المتحدة المؤسسات المتورطة بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".

وقد قدمت المملكة المتحدة ملايين الجنيهات إلى حليفتها الغنية البحرين في السنوات الأخيرة، من خلال صندوق غير شفاف يهدف إلى تعزيز سيادة القانون وحقوق الإنسان في دول الخليج القمعية.

واستجابة لطلب قانون حرية المعلومات، أقرت الحكومة البريطانية بعدم وجود مشاورات وزارية حول أي تمويل مقدم للبحرين في السنة المالية 2020/2021. وقد تضاعف تمويل البحرين والمملكة العربية السعودية بهدوء في السنة المالية 2021/2022 على الرغم من تدهور المشهد الحقوقي حيث أعدمت السعودية 81 شخصًا في يوم واحد في وقت سابق من هذا العام.