بوكشمة: قائمة الممنوعات في البحرين، ديزني بطيح
2023-05-03 - 12:06 م
مرآة البحرين (خاص):
عادت قصة روضة ديزني للواجهة مرة أخرى، إذ أصبحت من قضايا الأمن القومي. ذنب الروضة بل مجموعة من الأطفال أعمارهم ست سنوات وأقل، أنهم مارسوا واقع حالهم وطرحوا مشاكلهم بمحاكاة للبرلمان، وصدفت أنها إحدى المحظورات في بلد الممنوعات، إذ ممنوع انتقاد البرلمان والحكومة والوزارات والهيئات والشخصيات، وحتى لو كان على سبيل النصح والتوعية وحتى ولو كان من قبل أطفال وبحسن نية.
ديرتنا تتفرد دون غيرها بالممنوعات الغريبة العجيبة والمحظورات ومنها:
-
يمنع جلب السيوف والخناجر وحتى الأثرية منها والتي تستخدم للزينة وحتى السكاكين يتم فحصها بالمطار والجسر فالخوف من استخدامها في الثورة حتى في زمن الحرب الإلكترونية (أتذكر أنه في أيام أمن الدولة تم الحكم على عسكري بحريني بالسجن الطويل بتهمة التخطيط للانقلاب إذ وجدوا عنده سونكي وهو عبارة عن السكين التي توضع في مقدمة البندقية) وكما نتذكر مشارط وسكاريب الأطباء في مستشفى السلمانية .
-
يمنع جلب أي لعبة أطفال عبارة عن طائرة ممكن تطيرها حتى مترين لأنها قد تنتهك الأجواء البحرينية وتشكل خطر على أسرار الدولة رغم أن طائرات الدرون منتشرة في العالم وحتى في الخليج تباع للعامة ويستخدمها الهواة ومحترفو التصوير.
-
يمنع جلب أقلام الليزر وتصادر من المطار رغم أنها متوفرة في السوق.
-
يمنع جلب الألعاب النارية وحتى الباروت (خوف من صنع المتفجرات) وحتى المناطيد الصغيرة التي تطير بالحرارة تصادر من المطار.
-
يمنع التصوير في أي مبنى حكومي وحتى مبنى توزيع أكياس الزبالة بالبلدية ونشر أي مقطع مصور يعرض صاحبه للاستدعاء من قبل إدارة الجرائم الالكترونية ويمكن جهاز الأمن الوطني .
-
قائمة الممنوعات من الكتب لا حصر لها.
-
مرة منعت وزارة التجارة بيع اللباس المموه الشبيه بالعسكري وبعدها منعت وضع أي صورة لأي زعيم في المحلات التجارية.
-
صدر فرمان ملكي بعدم رفع أي علم في مخيمات الصخير عدا علم مملكة البحرين وتمت مصادرة أعلام فلسطين ومؤخرا تم تنزيل علم فلسطين الذي رفعه مشجعو النادي الأهلي تضامنا مع القدس الشريف بعد اقتحامه من الصهاينة.
-
في فترة كان عثور الشرطة في بيتك على صبغ رش يعتبر جريمة تدخلك السجن.
-
سابقا أيام في الخمسينيات والستينات وبعد أمن الدولة وقبل ظهور الكمبيوتر كان امتلاك آلة طابعة في البيت، يُعتبر جريمة تستدعي إرسال كتيبة من الشرطة والعسس للقبض على المجرم الخطير ومصادرة الآلة الطابعة ذي الرأس النووي.
-
لا ننسى عشرات الأشخاص قبض عليهم وسجنوا بسبب خط عبارة "البرلمان هو الحل" لأنها من المحظورات وكذلك إطلاق نغمة "تن تن تتن" ممكن تعمل استنفار وتدخل مطلقها نار السجن.
-
البلد الوحيد الذي يمنع الناس من الترشح والعمل في الجمعيات الخيرية والمهنية والأندية الرياضة وكل الأعمال التطوعية إذا كان الشخص ينتمي لجمعية معارضة! يعني ممنوع فعل الخير وحرمان البلد من أفضل الخبرات.
-
كل العالم يحتفل بعيد العمال العالمي ويخرجون بمسيرات سلمية إلا البحرين!
-
في كل العالم تستطيع أن تخرج بمسيرات وتعتصم إلا البحرين فهو ممنوع!
-
حتى الأسماء تتفرد البحرين بحظر بعضها فيمنع تسمية الأطفال بأسماء تسبقها ألف ولام مثل (العز. الحكيم. الباشق أو الاسم المركب مثل محمد علي أو نورالعين ) لماذا؟ ما ندري .
-
حتى التاريخ أصبح من الممنوعات إذ تعتزم الدولة تغيير الأسماء التاريخية للقرى والمناطق واستبدالها بأسماء تعزز القبيلة والأسرة المهيمنة.
وتزيد وتتزايد الممنوعات وتذكرنا بكلمات المرحوم أحمد فؤاد نجم وغناء الشيخ إمام "ممنوع من الغنا ممنوع من الكلام ممنوع من الابتسام وكل يوم بحبك تزيد الممنوعات".
الخلاصة أن هناك فكرة في بلد الواق واق إن أقل شي هو تهديد للأمن والأمان وأن الدولة رخوة لا تستحمل أي تجاوز، فكأنها واقفة على عود ثقاب ولا تتحمل أي شخطة أو على قمة عمود رفيع أي هزة تعرضها للسقوط وكما نقول لبيان الهشاشة والضعف: "دزني بطيح"