بعد "ضربة جيزان": السلطة تردح بقصائد الكراهية والشتم الطائفي
2023-10-01 - 11:30 م
مرآة البحرين (خاص): من جديد يكون البحرينيون على موعد آخر مع باقة من القصائد الشعبية الركيكة التي تروّجها وسائل إعلام السلطة، شعر شتائم منشور وبرعاية رسمية.
مجرد تنفيس إعلامي بعد "ضربة جيزان" يتبادل فيه ضباط عسكريون وشيوخ من العائلة الحاكمة نشر قصائد مشبعة بالشتم والكراهية والبذاءة مع طائفية فاقعة.
يتكفل نبيل الحمر المستشار الإعلامي للملك عبر حسابه الرسمي وعبر صحيفته "الأيام" بنشر هذه القصائد، أولى هذه الشتائميات كانت لقائد قوات درع الجزيرة السابق مطلق الأزيمع، شبه قصيدة ركيكة تحمل عبارات مضحكة مثل "فإن كان نبغي تستريح الحمامة"، وتنتهي بكلمات طائفية يتوعد فيها الأزيمع بما لا يستطيع فعله، حيث توعد بحرق عمائم مدّعي الإمامة، وهو الأمر الذي فشل فيه التحالف السعودي ولا يزال منذ أكثر من سبع سنين.
وزير الديوان الملكي خالد بن أحمد المعروف بكراهيته للطائفة الشيعية، كتب قصيدة تحيي مطلق الأزيمع وقصيدته، نشرها نبيل الحمر أيضا، يقول رأس الخوالد في قصيدته "مشكور يا مطلق بوصفك فهامه.. قولك عن البحرين زان القصيده"، ثم يترك موضوع اليمن وضربة جيزان، ويذكّر بدخول درع الجزيرة البحرين "درع الجزيره رد أهل الندامه.. يبون موقع دون حده حديده". الحقيقة التي ينكرها خالد بن أحمد ومن ورائه الملك، أن شعب البحرين كباقي شعوب العالم لهم حقوق خرجوا وطالبوا بها وقامت السلطة إثر ذلك باستدعاء قوات خارجية لقتله وقمعه، إنه عار لا تغسله قصائد ولا إدعاءات بطولات وهمية.
ليست هذه المرة الأولى التي نقرأ فيها مثل هذه القصائد، ففي انتفاضة التسعينات يتذكر البحرينيون قصيدة بذيئة لخالد بن أحمد "أولاد شبّر ومرهون" التي قام فيها باستخدام النعوات والبذاءات والشتم بحق الشيعة البحارنة الذين كانوا يطالبون بإعادة العمل بالحياة البرلمانية وإلغاء قانون أمن الدولة وهو ما تمّ في نهاية المطاف رغم بذاءات خالد بن أحمد وكلماته غير المحترمة.
- 2024-11-30 “احتراز أمني”.. ذريعة السلطات البحرينية لاستهداف المفرج عنهم بالعفو الملكي
- 2024-11-29رسول الجشي.. المشكوك في كونه بعثياً
- 2024-11-25هل تُقفل السلطة ملفات الأزمة في ديسمبر 2024؟
- 2024-11-13صلاة الجمعة.. لا بيع أو شراء في الشعيرة المقدّسة
- 2024-11-13ملك المستعمرة أم ملك البحرين: كيف تتعامل المملكة المتحدة مع مستعمرتها القديمة؟ ولماذا لم تعد تثير أسئلة حقوق الإنسان على فارس صليبها الأعظم؟