ندوة لـ "منتدى البحرين" عن السجناء السياسيين: لتعويضهم وجبر ضررهم ومحاسبة المتورّطين بالانتهاكات ضدهم

جعفر يحيى (يمين الصورة) ويوسف ربيع خلال الندوة (إنستغرام)
جعفر يحيى (يمين الصورة) ويوسف ربيع خلال الندوة (إنستغرام)

2024-04-28 - 10:17 م

مرآة البحرين: نظّم "منتدى البحرين لحقوق الإنسان"، مساء يوم السبت 27 أبريل/ نيسان 2024، ندوة عبر منصته على "إنستغرام" تزامناً مع حملة #أطلقوا_سجناء_البحرين ، وذلك بمشاركة والد المعتقل السياسي حسين مهنّا والعضو السابق في شورى جمعية "الوفاق" يوسف ربيع والمتحدث باسم "هيئة شؤون الأسرى" جعفر يحيى.

وقال والد المعتقل مهنّا، في مداخلته خلال الندوة، إنّ "سقوط ضحية الإهمال الطبي حسين الرمرام دفعت عوائل المعتقلين للعودة إلى الشوارع، ممّا دفع السلطة إلى امتصاص هذا الغضب وإطلاق سراح الدفعة الكبيرة من المعتقلين عشية عيد الفطر". 

ولفت الانتباه إلى أنّ "القائمين على المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تجاهلوا عمداً استفسارات ذوي المعتقلين بشأن حرمان أبنائهم من التواصل معهم وإصرار السلطة على تسميتهم بـ "الجنائيين"، وكشف مهنا عن أنّه ما زال ممنوعاً من التواصل مع ابنه المحتجز في السجن الانفرادي. 

وشجب مهنا "خطاب الكراهية الذي ينتهجه بعض مثيري الفتن"، مؤكداً أنّ "سبب خروج المواطنين إلى الشارع واعتقالهم التعسُّفي هو مطالبتهم السلمية بالحدّ الأدنى من حريّاتهم".

بدوره، حمَّل ربيع الحكومة البحرينية "المسؤولية القانونية والأخلاقية والشرعية بشأن المظالم الواقعة على من لا يزالون خلف القضبان، والمضيِّ في إجراءات تحفظ حقوقهم المنصوص عليها في القوانين الدوليّة وفق مبدأ جبر الضرر".

ونبّه إلى أنّ الحكومة تسعى إلى استخدام السجناء السياسيين كورقة في أي تفاوض مستقبلي مع القوى المعارضة"، مشيراً إلى أنّها "تتجاهل التزاماتها القانونية في أهمية تحقيق العدالة الانتقالية وتعويض المواطنين عمّا تعرّضوا له من تجاوزات، وذلك عبر محاسبة المتورّطين وصولاً إلى الشروع في مصالحة وطنية تخرج البحرين من أزمتها الحاليّة، فضلاً عن الملاحقات القضائية، وجبر الضرر، وإصلاح هيئات الرقابة للقيام بدورها الحقيقي، وتشكيل لجان تحقيق في أنماط الانتهاكات لحماية المجتمع البحريني من أي تجاوزات وانتهاكات".

بدوره، أكد يحيى أنّ "السلطة كلَّت من إصرار السجناء وصمودهم"، مطالِباً بـ "المضيِّ قُدُماً في الحراك الداعم"، مذكِّراً بأنّ "ضحية الإهمال الطبي حسين الرمرام سقط نتيجة سوء الإدارة الأمنية في إدارة سجن "جَوْ" (المركزي) وهي معاناة قائمة ومتواصلة".