مرآة البحرين (خاص): أكد المركز الإعلامي لجمعية "الوفاق" أن "عشرات التنظيمات والخلايا التي اختلقها النظام في البحرين طوال السنوات الماضية كان لها هدف واحد هو محاولة لجم الحراك الشعبي، وتكبيل يد النشطاء والمناضلين من أجل الديمقراطية".

وأوضح المركز، في بيان، أن "الأيام كفيلة بأن تكشف أن تلك التنظيمات لا تتجاوز كونها أوهام اختلقتها العقلية الأمنية الإنتقامية التي عاثت في البلاد فساداً وظلماً طوال عقود، منذ اعلان أولى الخلايا في الخمسينات "خلية الهيئة الوطنية" وإلى إعلان آخرها قبل أيام"، مضيفا "لا يكاد يهدأ النظام في كل الأعوام إلا وخرجت أجهزته الأمنية في إعلان عن تنظيم أو خلية، ويكون الإتهام الرئيس الموجه لها هو أنها "تهدف" أو "تخطط" أو "تنوي"، الأمر الذي يكشف مدى تخبط الأجهزة الأمنية في محاكمة النوايا".

وأشار البيان إلى أن "من أولى الخلايا التي بدأ النظام في استخدام طريقة اتهامها بالتآمر لمطالبتها بالديمقراطية هي ما قبل استقلال البحرين، وكانت لقادة هيئة الإتحاد الوطني في ديسمبر/ کانون الأول 1956، والتي ضمت جمهوراً من الطائفتين الشيعية والسنية للمطالبة باصلاحات سياسية"، فـ"كان من بين التهم الموجهة إلى قادة الهيئة الذين رفعوا مطالب الشراكة في إدارة البلاد مع الشعب، ما لا ينسجم مع شخصيات وطنية ناضلت من أجل الديمقراطية، وهي تهم القيام بمحاولات اغتيال للحكام وبعض أفراد عائلته "بغية الاستيلاء على الحكم بالقوة" إلى جانب "تهييج الرأي العام في البحرين"، و"الإخلال بالأمن العام، وكلها تهم تتشابه مع التهم التي اتهم فيها أعضاء الخلايا والتنظيمات التي اتهم فيها مئات المواطنين من المعارضين".

ولفت إلى أن "تهمة النظام في العام 1956 تشابهت مع تهمة العام 2013 في الخلايا التي يختلقها ضد النشطاء والمعارضين، إذ وجهت إلى قيادات الهيئة تهمة "إدخال المنظمات العسكرية تحت ستار منظمة كشفية يراد بها ان تكون نواة للجيش الذي ينوون تشكيله للاطاحة بالحكومة الشرعية"، في حين اتهم أفراد الخلية التي أعلن عنها قبل أيام في 16 فبراير 2013، بأن التنظيم يهدف إلى "تشكيل خلية إرهابية كنواة لما يسمى "جيش الإمام".

وشدد البيان على أن "هذه الخلايا والإعلانات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية تُواجه بالسخرية والاستهجان الواسع من قبل فئات الشعب المختلفة، التي تنظر إلى الأمر على أنه محاولات يائسة ومهرب من الضغوط الشعبية والدولية المتواصلة للاستجابة لمطالب الغالبية السياسية من شعب البحرين بالتحول نحو الديمقراطية".

مرفق - جدول ببعض الخلايا والتنظيمات مما تسنى استذكارها والتي أعلن عنها النظام في البحرين طوال 5 عقود ماضية: