العائلة «تنهار» وولي العهد ممثل بوزير مواصلات يتيم ومستشار وهمي، مصدر من العائلة الحاكمة: جهاز ولي العهد «مخترق»

2013-06-04 - 5:34 م

مرآة البحرين (خاص): أكد مصدر من العائلة الحاكمة في البحرين أن العائلة الحاكمة تمر بخلافات داخلية كبيرة  بسبب سطوة الخوالد وتحكمهم، وأن الروابط بين أعضاء العائلة "تنهار تحت وطأة الخلافات" خصوصاً بعد ازدياد حالة الاستقطابات بين جناح "الخوالد" و"رئيس الوزراء" من جهة، وولي العهد من جهة اخرى.

وأشار المصدر إلى أن ولي العهد بات الحلقة الأضعف في الصراع داخل العائلة. مضيفاً: "يتنقل ولي العهد بين القضيبية والديوان الملكي دون أن يكون قادراً على اتخاذ قرار هنا أوهناك". أما الأكثر غرابة بحسب المصدر هو "أن فريق  ولي العهد مخترق وبوضوح وأن ولي العهد يغض الطرف عن ذلك، ولضعفه لا يستطيع استبدال  عيون الخوالد وأذرعهم المحيطة به من كل جانب.

وكمثال على ذلك المتحدث باسم مجلس الحوار الوطني (عيسى عبدالرحمن) المحسوب على فريق ولي العهد، دون أن يتنبه الديوان إلى أن عيسى انتقل إلى وظيفة مدير التسويق والتوعية بهيئة الحكومة الإلكترونية  - التابعة لوزير شؤون المتابعة في الديوان الملكي أحمد بن عطية الله - ليصبح مدير الإعلام في مجلس التنمية الاقتصادية بتنسيق سياسي مكشوف".

ويشير المصدر إلى أن (عيسى عبدالرحمن) كان ولا يزال أحد "العيون التي زرعها جناح الخوالد على مجلس التنمية الاقتصادية، وهو اليوم يدهم الثانية في الحوار الوطني إلى جانب وزير العدل والشؤون الإسلامية خالد بن علي. وللخوالد اختراقات أخرى في ديوان ولي العهد وفريقه، بل هو في الحقيقة مكشوف لهم وتحت مراقبتهم".

ويؤكد المصدر المقرب من الديوان الملكي أن فريق ولي العهد "مخترق وضعيف، فهو لا يملك اليوم وبعد تعيينه في المنصب الجديد كنائب أول لرئيس الوزراء بضغوط امريكية سوى مقعد واحد في مجلس الوزراء يمثله وزير المواصلات كمال أحمد وهو شخصية ضعيفة أيضا، وفشلت كل محاولاته تعزيز تواجده في مؤسسات الدولة".

وحول الحوار القائم، أشار المصدر إلى أن ولي العهد قدم فعلاً مقترحاً للديوان الملكي بأن يشارك في جلسات الحوار، لكن وزير الديوان الملكي خالد بن أحمد أكد للملك أن مشاركة ولي العهد تضر ولا تنفع بداعي أن "الوقت غير مناسب". مشيراً إلى أن "الخوالد لا يريدون ولي العهد في الحوار، وسيسعون لتخريبه قبل أن يدخله تحت أي ضغط.. وخلاف ذلك هم يستفزون ولي العهد بالتركيز على أخويه ناصر وخالد وأحفاد رئيس الوزراء في الصحف المحلية (...) هم يعلمون أن الإطاحة بولي العهد أشبه بالمستحيلة، ولكنهم يعتمدون الآن على إفشاله من خلال إدخال البلد في دوامة الحل الأمني والعنف وردات الفعل عبر خلق المزيد من قصص الخلايا الإرهابية، ولديهم مخططات جاهزة لتسليح السنة وزيادة البلبلة في الشارع".

وعن الهدف من كل ذلك، يؤكد المصدر أن ما يهتم له الخوالد مستقبلاً هو أن "لا يجد ولي العهد ما يحكمه في البحرين، وأن يتنامى اتجاه كراهيتهه داخل الطائفة السنية باعتباره صديق الشيعة والولايات المتحدة، وتكون يداه ملطخة بالدم في أعين الشيعة،وفاشلا أمام المجتمع الخليجي وحلفائه الغربيين، باختصار يريدونه استنساخ شخصية (عيسى بن سلمان) الضعيف في شخصية (سلمان بن حمد)".

وأشار المصدر إلى أن "المعارضة تلعب شطرنج بمفردها في الحوار تصفق لوحدها، وولي العهد لن يصفق معها، لأنه لا يملك شيئا أصلاً ليصفق مع أحد"، متسائلاً: "هل يصفق ولي العهد بوزير مواصلات يتيم وبمستشاره مجيد العلوي الذي هو اليوم بدون أي موقع حكومي أو صلاحيات"

إلا أن تلك المصادر أرجعت كل هذا الضعف إلى عدم مبادرة والده الملك بإعطائه المساحة المطلوبة من التحرك، ولم تستبعد أن يكون وراء إضعاف دور ولي العهد مشروع متكامل لانهائه ليحقق الملك مبتغاه في تنصيب ولده المدلل ناصر وليا للعهد بعد أن يثبت أن سلمان غير مؤهل لهذا الموقع وقد أعطي الفرص المتكررة إلا أنه دائم الفشل. وهنا يجدر السؤال هل أن الملك فعلا حريص على تقوية سلمان أم أنه يخطط بدهاء لتهيئة المكان لناصر.

 الأسابيع القادمة وحدها ستكشف موقع الملك من كل ما يجري...


التعليقات
التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

comments powered by Disqus